الأربعاء، أغسطس 31، 2011

وأنا مستنيه الزفه


كنت قاعده فى وسط أصحابى, هما بيضحكوا ويغنوا ومبسوطين وانا وسطهم مش حاسه باى حاجه حوليا, سرحانه وقلبى بيدق, كنت مركزه على باب الاوضه, مركزه ومترقبه للحظه اللى الباب هيتفتح فيها, كنت مستنياه يدخل عليا, كنت مستعجله اوى, وخايفه اوى, بس برغم خوفى وقلقى كنت عاوزاه يجى, "ياريت يجى بسرعه بدل القلق اللى انا فيه ده".

فجأة الباب اتفتح بهدوء شديد, بوقار شديد" شفتوا انتوا باب يتفتح بوقار" ولقيت بابا داخل عليا, بيحاول يبتسم, هو فعلا بيبتسم وباين عليه الفرحه وفى نفس الوقت شايفه دموعه جوه عنيه ماسكها بالعافيه.

اول ما بابا دخل " هو اللى انا كنت مستنياه على فكره" كل اصحابى اللى حواليه سكتوا فجأه, للحظات مر سكون غريب وفجأة "فجأة برضه" أدركت واحده صاحبتى انها لازم تزغرط, ده الشئ الطبيعى فى المواقف اللى زى دى يعنى, هى بدأت والباقين ما صدقوا بقى :$انا ما قدرتش اقوم أقف, فضلت قاعده لحد لما بابا قرب منى ووطى وباس راسى ومسك ايدى وقالى مش يالا بقى, انا اطمنت اوى لما بابا مسك ايدى وهديت اوى لما سمعت صوته فى ودانى, بابا بقى.

بصيتله, كنت مكسوفه اوى وفرحانه اوى ومتلخبطه اوى, بس اعمل ايه لازم اقوم ولازم امشى, "انكجت" بابا فى دراعه اليمين وخرجنا من الاوضه بعد ما أصحابى سبقونا.خرجنا ومشينا فى طرقه طويله ما بين أوض الفندق, وفجأة "فجأة تانى" مسكت بابا جامد ووقفت, كنا خلاص على بدايه فتحه السلم, يعنى اول ما نلف الناس كلها هتشوفنا, قلتله بابا عاوزه أقلك أنى بحبك اوى ربنا يخليك ليا وشكرا اوى بجد على كل حاجه عملتهالى فى حياتى, شكرا على كل حاجه بتحبها سبتها علشان تجبلى انا حاجه بحبها, انا بحبك اوى وهتوحشنى اوى وكنت خلاص هعيط, بس بابا ضحك وقالى يالا يا عروسه بدل ما نروح تانى إذا كنت هوحشك كده.

بصيت فى الأرض, كسفنى بصراحه بالكلمتين دول, هو أنا بحبه صحيح, ماهو بابا برضه,بس انا يعنى مستنيه اليوم ده من زمان, بصراحه ماعنديش نيه اروح بيت أهلى ده تانى من غير حبيبى "جوزى", رحنا مكملين مشى وانا ساكته, السكوت أسلم برضه.

وأول ما وصلنا لبدايه السلم, قمته يعنى, الموسيقى اشتغلت, والناس بدأت تزغرط وتصقف وتغنى ,شفت صاحبتى ماسكه كاميرا بتصور اللحظات دى, زى ما انا قلتلها علشان ابقى انزلها على الفيس بوك وافرجها لاصحابى اللى ما قدروش يحضروا  فرحى, وابن خالتى لمحته من بعيد بيتكلم فى الموبايل, هو على طول ماسك الموبايل وبيتكلم كده!, وشفت طنط صاحبت ماما, مش عارفه اسمها ايه, بس فاكره انى سلمت عليها مره قبل كده وقالتلى ماشاء الله كبرتى و بقيتى عروسه حلوه يا دعاء, ادينى بقيت عروسه بجد يا طنط اهو!.وشفت ماما وهى بصالى, شكلها مش مصدق انى انا بنتها, مستغربانى مش عارفه ليه, يمكن من الفرحه, فرحانه ان بنتها كبرت وبقت عروسة بقى.

بصيت على كل الناس من كتر لخبطتى, بصيت فى كل حته وكنت مكسوفه اوى ابص على آخر السلم, ما انتوا عارفين بقى مين فى آخره :$بس فى الاخر عينى جت فى عينه, وما قدرتش انزلها من عليه تانى, بدأت انزل السلم وايدى فى ايد بابا وعينى فى عين حبيبى, والفرقه مستنيه تحت السلم وبيعزفوا, نازله السلالم يا مشالله عليهاعروستنا الحلوة وبابا فى ايديها.

ايه ده السلم خلص ولقيت بابا بيسيب ايدى, وانا ماسكه فيه جامد اوى, ومش عاوزه اسيبه, انت رايح فين بس يا بابا ؟؟!
لقيت بابا بيميل على حبيبى وبيقولوا شيلها فى عنيك, دى نور عنيا, وراح بايسنى تانى فى راسى, بس كانت طويله شوية المرة دى, تقريبا حس انى خرجت من البيت خلاص, ومهما رجعته مش هرجع دعاء اللى بضفاير زى زمان.

وبعدين لقيت ايدى "مأنكجه" حبيبى , ماهو بقى جوزى بقى, ولقيت الزغاريط بتزيد والطبل بيزيد, وانا قلبى بيدق, ايه ده كل الناس بتبص عليا, "يا كثوفى يا كثوفى" , بس حبيبى ميل عليا وقالى, ما تخافيش أنا معاكى, وبحبك.

عارفين, انا لسه ما كملتش 20 سنه ولا اتجوزت ولا حاجه, انا بس باتخيل الموقف من وحى الأفلام العربى.

مجلة كلمتنا
عدد 115
أغسطس 2009

دعـــــــــــــاء جميل


ليست هناك تعليقات: