الأحد، مايو 26، 2013

ضل راجل !!

الملاحظ ان البنات بقيت مسروعه على الجواز بطريقة مش طبيعيه .. وعندها اكتئاب بسببه وبسبب تأخره .. حتى لو كان الجواز حاجه حلوة لكن ما ينفعش يكون هو الهدف اللى عايشين علشانه وبندور عليه .. وما ينفعش الدنيا تسود فى عينك علشان "ابن الحلال" ما جاش لحد دلوقتى ..
ما فكرتيش انك ممكن تتجوزى واحد ما بتحبيهوش ويطلع بعد كده اوحش انسان قابلتيه فى الدنيا وترجعى تتمنى يوم واحد من ايام العذوبية ..
ما فكرتيش انك تكونى انسانه انجح فى شغلها وفى فكرها وعقلها علشان لما يجيلها "ابن الحلال" يجيلها الانسان اللى يستاهلها فعلا مش اى حد وخلاص
فكرتى ان اهم من ضل الراجل هو عقلك !! علمك!! نظرتك لنفسك!! شخصيتك ونجاحك الشخصي!!

الجواز هو شكل اجتماعى طبيعى وسنه من سنن الكون لكن الحياة ما بتقفش من غيره وما بتنتهيش .. الحياة ممكن تنتهى فعلا لو انتى حطيتى الجواز هدف قدامك وعشتى علشانه ولغيتى من تفكيرك اى أهداف تانيه للحياة.

ولو بيألمك كلام الناس وتعليقاتهم السخيفة يبقى لازم تتعلمى توقفيهم عند حدهم .. ولو حد سألك ما اتخطبتيش ليه يا حبيبتى؟؟ ايه ده هما الرجاله اتعموا ولا ايه !! قوليلهم من قلبك وانت مالك !! ايوووووووه وانت مالك .. احرجى اللى قدامك وعرفيه انه بيتكلم فى حاجه خاصة بيكى مالوش انه يتدخل فيها .
حياتك العاطفية والشخصية ما تخصش حد غيرك .. اتجوزتى او ما اتجوزتيش بتحبى او ما بتحبيش دى حاجه بتاعتك ولازم تبقى عارفه كده كويس ..
حطى لنفسك اهداف وارسمى أحلام عاوزه تحقيقها .. وابداى فى تنفيذها .. فكرى ازاى تكونى افضل انسانة ممكنه .. شغلى عقلك وغذيه ونميه .. بكره أحلى


السبت، مايو 04، 2013

تأملات حالة مرضية


منذ مدة طويلة لم أنفرد بنفسي كما الآن، فمنذ فترة طويلة لم أمرض واتعرض لوعكه صحيه شديدة حتى ظننت أن الله لا يحبنى ولا يريد ان يُكفر من سيئاتى فدوما كنت أظن ان من يحبه الله يبتليه بشتى انواع الابتلاءات ليغفر له.

المرض محنه يختبر الله فيها صبر عبده، وهو أشد تجربة يمكننا ان ندرك من خلالها نعمه الصحة التى نعيش فيها دون ان نشعر، فمن صبر على محنته وتقبلها بصدر رحب وحمد لله ان اختاره دون البشر ليمتحنه كانت المحنه له بمثابة مكافأه، ومن لم يصبر وتذمر على عطيه الله له كانت المحنه له ابتلاء فى آلمها وفى سوء جزائها.

عندما يدخل ميكروب الانلفونزا الى جسدى فانه يتركنى خلفه ضعيفه القوى لا اقوى على الحركة، شاحبة الوجه ودامعه العين دونما ارادتى، ينظر اليا الجميع باستغراب فهم لم يعتادوا على دعاء الباهته المريضة، لقد اعتادوا فقط على دعاء الضاحكة المشرقة، وفى تلك اللحظات الضعيفة من حياتى اظننى اعيد اكتشاف نفسى والكون من حولى، فانظر الى الاشخاص بعين جديدة وانظر الى نفسي بنظرة مختلفة.

ان الألم الذى ينتابنى لهو مطهرنى من كل خطاياي وانه للألم المطلوب لكى يجعلنى انسان افضل مما انا عليه اليوم، فدوام النعمه يقسي القلوب ويجعل الفكر يعتقد ان النعمه دائمه وزوالها من المستحيلات.


اجلس وحيدة فى فراشى لا اقوى على الحركة فلا اجد امامى سوا ان اتأمل فى سقف الغرفة وان اتقلب ذات اليمين وذات اليسار، ان اتذكر بعض المحاداثات القديمة مع بعض الاشخاص الذين اختفوا من حياتى اليوم، وان اتذكر خططى التى رسمتها قبل ان تنتابنى حالة المرض تلك، وفى تلك اللحظة تحديدا ادرك جيدا ان ما ارسمه لحياتى وما اريده لنفسي شيء جيد والأجمل منه هو تسليم الأمور جميعها لله والرضى بكل ما يأتى من عنده ..