الأحد، سبتمبر 23، 2012

بهرب منك .. وبكتبلك


 دايما بيكون الحل فى الكتابه، لما بنشتاق لحد ولما بنحزن من جوانا، دايما بنعبر عن كل احساس جوانا بالكتابة .. وكانها علاج لكل الامراض النفسية والروحية واحيانا الجسدية كمان ... ما اعرفش ايه السر اللى فيها ولا هى بتعمل فى الواحد ايه بالظبط .. لكنها مريحة بتطلع من جوانا حاجات كتير مش بنعرف نقولها واحيانا مش بنلاقى حد نقولها له.

يعني لما حبيتك كتبتلك انا بحبك علشان ما عرفتش أقلهالك .. ولما بعدت عنى شوية ووحشتنى كتبت فيك مجلدات فى معنى كلمة وحشتني ويعني ايه تبقى واحشنى وازاى وحشتنى .. ولما قررت تسيبنى وتمشى برضه بكتبلك علشان اودعك واقولك كتر الف خيرك على كل اللحظات الحلوة اللى عيشتنى فيها وعلى كل اللحظات الحلوة اللى هتسيب جوايا ذكرى على قد حلاوتها هتعذب بيها فترة طويلة قدام.

ما عرفتش يوم وانت معايا أقلك بحبك .. علشان اتكسفت وكنت لسه بحسبها فى عقلى وكنت مستنيه اسمعها منك الاول .. وما عرفتش يوم وانت بعيد اقلك وحشتنى علشان كنت خايفه تبعد عنى اكتر وتزود شوقى اكتر واكتر .. ودلوقتى برضه خايفه ارفع سماعه التليفون واكلمك واقولك انى حبيتك وانك وحشتنى وانك هتوحشنى .

فدايما بيكون الحل لكل كلمة ما بتتقلش هو انها تتكتب، لان من ورا الحروف الواحد بيقدر يتكلم اكتر ويعبر اكتر عن حاجات كتير جواه ممكن يتكسف او يخاف يقولها .. فبتيجي الحروف تعبر عن كل الاحاسيس اللى جوانا ..

فى لحظة ما وانت بتكتب بتحس انك بتكلم نفسك .. وفى الغالب الواحد بيكون فى اقرب حالاته للصراحة وهو مع نفسه .. لما بيحس انه لوحده وماحدش بيبص عليه او مركز معاه ممكن يتجنن ويعمل حاجات غريبة جدا ويقول كلام أغرب .. يعنى لو جربت تسيب كاميرا تصورك وانت قاعد فى لحظة صفا مع نفسك وجيت بعد فترة تتفرج على الشريط مش هتصدق انه ده انت .. من اللى هتقوله واللى هتعمله.

هو ده حالى بالظبط لما بكتب .. بكتب كلام كتير وبقول كلام نصه ما اقدرش اقوله فى الحقيقة .. ولما بارجع اقراه بعد فترة باستغربه جدا وببقى مش مصدقه ان الكلام ده انا اللى كتبته، ده فى احيانا اصلا بيجيلى ذهول من الكلام وبحاول افتكر الحالة اللى كنت فيها وانا بكتب الكلام .. بحاول اوصل لنقطة هو الكلام ده اتكتب ازاى اصلا .. بس مش بوصل..

وانا معاك كنت بحب اكتبلك كلام كتير قوى، كنت بحاول اقربلك الصورة اللى جوايا زى ما انا شايفاها يمكن تقدر تشوفها بطريقتى، كنت بحاول اوصلك حاجات كتير بالكلام والحروف لان هو ده الشيء اللى بفهم فيها وشاطره فيه، بس اكتشفت انى فى الاخر مجرد واحدة بتتكلم وتكتب وخلاص، وكلامى مش بيتعدى مجرد شوية حروف على ورق او على شاشة الكمبيوتر .. شوية حروف مش بتوصل للانسان اللى المفروض توصله .. شوية حروف مش بتوصل المعنى اللى كان نفسي توصله.

حتى دلوقتى فى الوقت اللى المفروض نتكلم فيه، باكد عجزى تانى عن الكلام بالهروب للكتابة .. صديقتى الوحيدة .. اللى بتفهمنى وبتحس بيا اكتر من اى انسان تانى فى الدنيا.

الخميس، سبتمبر 20، 2012

لو مش قدها .. ياريت ما تبدأهاش

لو عرفت .. قبل ما تحب .. فكر؟؟ ده لو قدرت تفكر يعني :)) 

ما تفتكرش الموضوع سهل وبيجي كده، لان فى الأول هتتعب كتير لحد ما تقابل نصك التانى، الانسان اللى ترتاحله وتحبه وتحس انه فعلا بيكملك ..هتتعب كتير وانت بتدور عليه وبتقابل ناس فى حياتك لحد ما قلبك وعقلك يرسو على بر ويختاروا انسان معين علشان يبقى حبيبك وحياتك وكل حاجة ليك فى الدنيا.

وبعد كل المجهودات الذهنية والنفسية والعاطفية اللى ممكن تعيشها فى حياتك علشان تقابل الانسان ده لازم تبقى عارف ومتوقع برضه ان ما فيش حاجه سهله وما فيش حاجة بتمشي بالساهل.

يعني لازم تبقى عارف انك زى ما هتدخل على ايام حلوه فيها حب وفرح وضحك ودلع وفى نفس الوقت برضه داخل على ايام تانيه فيها دموع وشوق وفراق واشتياق وتفكير وسهر وقلق .. فاوعى تفتكر ابدا ان الحب سهل، او كله حلو ومريح.. هو زى كل حاجه فى حياتنا فيها الحلو والمر فى نفس الوقت .. والحلو ما يكملش برضه.

قبل ما تقرر تحب .. ده اذا كان الحب قرار يعني، لازم تبقى عارف كويس انك بتربط مصير انسان تانى بيك، انسان محتاجك وعايزاك وانت بالنسبة له حاجة مهمه جدا، يعنى لازم تبقى قد المسئولية انك هتكون مهم جدا فى حياه انسان تانى قبل ما يكون هو كمان مهم جدا فى حياتك.

يعني زى ما هيكون نفسك انه ما يجرحكش وما يظلمكش وما يضايقكش لاى سبب من الاسباب لازم انت كمان تكون مستعد تقدمله نفس الحاجات لانه هو كمان هيكون محتاجها منك .. 

محتاج انك تحبه وتخاف عليه وتهتم بيه وتحسسه انه رقم واحد فى حياتك، لازم تحس باهميته وقيمته ..تخاف عليه بجد وتساعده فى كل وقت يكون محتاجلك فيه، يعني قبل ما يفكر يطلب مساعده تكون اول واحد بتمدله ايدك..

لازم تعرف ان العلاقة بينكم هتكون مبنية على طريق اتجاهين يعنى رايح جاى، يعني زى ما هتديله هتاخد منه وزى ما لازم تاخد منه لازم هتديله ..وكل ما تديله اكتر ويكون هو مبسوط اكتر كل ماهو هيديلك اكتر علشان يخليك انت مبسوط اكتر.

الحب ككلمه صغيره فى حروفها وتكوينها .. لكن كاحساس بنعيشه وبيعيش فينا الموضوع كبير واكبر من اى حاجة تانيه ممكن تتخيلها فى حياتك.
هو احساس احنا بنحتاجه علشان نعيش وبيحتاجنا علشان هو يعيش .. يعني من غير الحب حياتنا بتبقى سخيفه ومالهاش طعم زى القهوة المره، ومن غير اهتمامنا ورعايتنا احساس بالحب مهما كان عظيم وكبير هيدبل ويموت زى الشجره الكبيره اللى ما بنرويهاش.

لو عرفت تفكر فى اللحظة الفاصلة المهمه دى .. اللحظة اللى قلبك هيدق فيها ويقلك انا حبيت .. انا اخترت انسان معين وعايزه هو، ونفسي اكمل حياتى معاه وليه .. لو عرفت تفكر فى اللحظة دى وتقرر انك هتكون قد المسئولية اللى انت داخل عليها .. علشان لو طلعت مش قدها .. ياريت ما تبدأهاش.. علشان ما تظلمش نفسك وعلشان ما تظلمش حد تانى معاك هيبقى كل ذنبه انه حبك.








الاثنين، سبتمبر 10، 2012

واحشنى



فكرت فيها مالقتلهاش تفسير .. يعني ايه يكون فيه انسان واحشك قوى!! يعني ايه اصلا توحش حد او حد يوحشك!! الاحساس نفسه عامل ازاى يعني ؟؟
فضلت افكر افكر مش عارفه .. جربت اسأل قلبى يعني ايه تبقى واحشنى .. حاولت ادور وادعبث جوايا على الاحساس اللى انا حاسه بيه يمكن اعرف اوصل لتفسير منطقى او حتى غير منطقى .. بس مش عارفه برضه.

اصل واحشنى دى كلمة صغيرة قوى فى عدد حروفها لكنها بتوجع فى القلب قوى قوى ، بتحس فجأة انك وحيد واقف بطولك فى الدنيا، بتحس كان فيه جزء من جسمك مش موجود، كانه سابك وهرب بعيد وانت بتجري فى الدنيا بتحاول تلاقيه علشان ترجعه مكانه وتكمل الجسم من تانى.

لما يكون فيه انسان واحشك قوى .. كل شيء فى حياتك بيكون ناقصه حاجه، لوهله بتتخيل انك مش عارف ايه اللى ناقصك لكن فى الحقيقة اللى ناقصك هو الانسان اللى واحشك، الضحكة مش بتكمل من غيره .. الفرحة ناقصها وجوده .. النجاح مالهوش طعم من غيره، اى لمه او خروجه دايما فيها صورة انسان المفروض يكون موجود علشان القعده تكمل.. بس هو مش موجود.

لما بتوحشنى قوى بحس انى زى الأم اللى ابنها ضاع منها وسط الزحمه وبتجرى بين الناس بلهفه تقلب فى كل الوشوش تدور على ابنها، قلبها بيدق جامد قوى وجسمها بيترعش، مش عارفه تفكر فى اى حاجة فى الدنيا ولا تتكلم مع اى حد فى اى حاجة غير عن ابنها .. مش بتهدى ولا ترتاح الا لما يرجع لحضنها وتحسه بين اديها وتطمن انه معاها.

وزى الأم اللى برضه بعد ما بتحضن ابنها جامد قوى بتزعقله وتقوله ما تسبش ايدي تانى وممكن تضربه كمان من كتر خوفها عليه انه يضيع منها تانى، بتلاقينى بعد غيابك وبرغم لهفتى عليك بكلمك بحده وجفاء بحاول أؤنبك على بعدك عنى بحاول اخوفك من البعد تانى مع ان فى الحقيقة انا اللى بخاف من غيابك وبعدك.

واحشنى .. بتوحشنى .. وحشتنى .. هتوحشنى .. وايه بقى !!
اجمل حاجة فى الاحساس ده انه بيولد جوا الانسان الامل .. امل ان من بعد الفراق لقى .. وامل ان اللحظات والايام الصعبه اللى بتعيشها بعيد عن الانسان اللى واحشك هيجلها يوم وتخلص وتنتهى .. 
وبيتولد احساس جميل من الراحة بمجرد ما تشوف الانسان ده، احساس بينسيك تعب الايام اللى عشتها من غيره، الاحساس ده لوحده بيديك الأمل فى انتظاره، والأمل احساس حلو ومريح.

بس برضه حاسه ان وصفى لاحساس ان حد يبقى واحشك ناقصه حاجة مش عارفه هى ايه، بس اللى اعرفه انه اصلا احساس معقد، بيتكون من الحب والحزن والألم .. فيمكن علشان كده وصفه صعب، لان لازم الاول اوصف يعني ايه أحبك .. وبعدين اوصف ازاى بكون حزينه ووحيده وانت بعيد عنى، وهوصف كمان الالم النفسي والروحى الشديد اللى بعيشه وانت بعيد.. وكل احساس من دول محتاج لوحده كتاب يتشرح فيه.
 


الخميس، سبتمبر 06، 2012

على شاطيء البحر

يبدو علينا الاعياء وكاننا كنا نجري فى مارثون منذ القدم ولم ينتهى بعد .. فنذهب انت وانا لنجلس متجاورين على صخرة غريبة امام البحر يبدو وكانها عاشت هنا منذ ولادتها ولم ترى مكان اخر وان كانت الصخور لا تولد لكن يبدو عليها الغربة والوحدة ،نحاول ان نستجمع انفاسنا، ونستنشق هواء البحر المالح المنعش.

انت بجوارى وانا بجوارك لكن لا يجرؤ احدنا على النظر الى الاخر ويبدو فى تصرفاتتنا اننا نتحاشى بعضنا برغم اننا نجلس متلاصقين، فنهرب بالسنتنا مما تشعر به اجسادنا. وهنا بجوراك فى هذا المكان الهادئ البعيد عن البشر شعرت بنوع غريب من الحنين، ليس حين لاى من ايامنا معا .. بل انه حنين لحياتى قبل ان توجد انت فيها، حنين لطفولتى وصبايا عندما كنت افعل ما اشتهيه وقت ما اشتهيه وكيف اريده. اتذكر حنان ابى ودلالى عليه واوقات كان اكبر همومى فيها ان اختار نوع قهوتى ولون ملابسي.

لا دخل لك بكل هذه التفاصيل الصغيره لان الكثير منها اختفى من حياتى قبل ان تظهر فيها، لكن هواء البحر بعد المجهود الذى قمنا به يجعلنى استرجع كل شيء وكانه تم بالامس وربما حملتك ذنب كل تلك الاشياء على سبيل المداعبه ليس الا، فكم أحب حين ارمى كل همومى عليك لتغسلنى منها كما يحدث تمام عندما نقفز بداخل هذا البحر.

انه هواء البحر يفعل معى كعادته الافاعيل، يثير بداخلى الحزن والشجن الممزوج بهذا النوع النادر من الهدوء الذى لا نقابله كثيرا فى حياتنا، ربما بسبب اللون الازرق المريح للوجدان والمنعش للفكر، او رائحه الملح البكر التى لم يشوبها شيء، وربما صوت الموسيقى الخلابة المنبعث من تلاطم امواجه على الشاطيء فى حركتها اللانهائية .. وربما السبب هو تجمع كل تلك الاشياء معا، اللون الازرق الهادئ فى عيني، ورائحة الملح فى انفى وصوت الامواج فى اذنى بينما يحيطنى من كل جانب نسمات هواء البحر المنعشه.

لا تقلق لم انسي وجودك بجوارى، وكيف انساك وحرارة جسدك الملاصق لجسدى تبعث بداخلى دفء لم اشعر به فى حياتى، ووجودك بجوارى تجلس فى سكون تنتظر ان ابدأ انا الكلام تجربة تستحق الاهتمام والدراسة، فليس بعادتك السكوت طويلا هكذا، وليس بعادتى ان اصبر على سكوتك هذا، لكن هذه المرة اجد لصمتك حلاوة، فانت تقول فى سكوتك اكثر بكثير مما تقوله بكلامك.

قد لا تهتم انت كثيرا بالتفاصيل لكن لتعلم ان هذه التفاصيل الصغيرة هى كل ما املك فى الحياة، فواحدة فوق الاخر تخلق حدث كبير، لكن لا احد يتذكر الاحداث الكبيرة، ما يظل فى الذاكرة والوجدان دوما هو التفاصيل الصغيرة التى تجمعت لتخلق الحدث الكبير. فوجودنا فى هذه الحياة لم يكن صدفة باى حال من الاحوال، واى من الاشياء التى تحدث لنا ونطلق عليها نحن البشر مسمى الصدفة ما هى الا ترتيب الله لنا فى اشياءنا وحياتنا، فوجودك فى حياتى ووجودى معاك ووجودنا معا امام البحر على تلك الصخرة لم ياتى عبثا ولم تكن صدفه.







السبت، سبتمبر 01، 2012

ولادة الشمس

ظهورك فى حياتى اشبه بشروق الشمس بعد غياب طويل، فعندما بدات شمسك فى البزوغ بدات كل طيور قلبى فى الاستيقاظ من سباتها لكى تغرد وتملأ الدنيا بأصواتها وموسياقها ، وبدأت ارضه فى إنبات اجمل انواع الزهور والنباتات ذات أجمل الروائح والأشكال التى عرفها  البشر فى تاريخهم، عندما اشرقت شمسك اضطرب موج البحر بعد هدوء دام طويلا، اضطرب اضطرابا حرك كل أسماكه الكبيرة والصغيرة وبدأوا فى التساؤل عن الاسباب التى ادت الى كل تلك الأمواج بعد هدوء عاشوا فيه واستقروا عليه واعتادوه.
نحن الآن فى وقت البزوغ حين تكون الشمس فى مرحلة الولادة او تحديدا مرحلة الطلق ما قبل الولادة، وهى كالبشر احيانا تكون الولادة يسيرة سهله لا تشعر بها الأم واحيانا آخرى تكون الولادة عسيرة صعبه تتطلب وقتا طويل وجهدا كبيرا من الأم حتى تضع مولودها، وبرغم الألم الذى تشعر به وتعيش فيه لعدة ساعات الا انها تكون فى حالة سعادة غريبة، فمع كل واحدة من طلقات الولادة تدعو من صميم قلبها الا تؤذى هذه الطلقة وليدها وتزداد رغبه اكثر فى ان تراه وان تمسك به بين يدها ويزداد تمسكها به أكثر وأكثر، فهى تتمنى لو تألمت هى أكثر وأكثر وإن تطلب الأمر ان تضحى بحياتها وألا يصيب طفلها اى أذى من تلك الطلقات.
وتبدو شمسك من ذلك النوع الذى يتطلب الجهد والتعب والتضحية، فأكون كالأم فى انتظارها  لطفلها وفى نفس الوقت أخاف عليك ان تتأذى فلا أملك سوى ان اتحمل تلك الآلام على أمل انه قريبا ستنتهى تلك المرحلة العسيرة ويولد الطفل الصغير، وهو الحب الكبير.
فمهما طالت مرحلة البزغ فانها اقصر ما فى النهار، فمع شروق الشمس يبدأ النهار الجديد الطويل المشمس والدافيء وتبدأ معه الأحلام والآمال الجديدة .. وتبدأ السماء فى اكتساب الحرارة بمرور الوقت حتى نصل الى فترة الظهيره وعندها تصبح الشمس فى كبد السماء، وحينها يكون الجو أسخن ما يمكن ان يكون، وحينها ايضا تصل المشاعر الى ذروتها وعنانها وقمة دفئها.
لا تخشي عندما أقول ان الشمس تخفت فى نهاية كل يوم وتقل حرارتها وتختفى تدريجيا حتى يأتى المغرب وتتحول الى ذلك اللون البرتقالى الفاتح ومن ثم تختفى تمام وتصبح الدنيا فى ليل مظلم، لأنه حينها يظهر القمر فى السماء، وللقمر مميزات أخرى لا توجد فى الشمس رغم أن إضائته اقل بكثير من الشمس الا انه اكثر دفئا ورومانسية، فهو يحمل كل المشاعر والأفكار والأحلام والأمال التى عشنها وسنعيشها معا.
فعلى ضوء القمر الخافت يمكننا ان نهرب بعيدا عن أعين الناس ونذهب لابعد الأماكن لنستمتع بأنفسنا فى هدوء، وعلى ضوء القمر الخافت يمكننا ان نحكى أجمل قصص الحب و أن نعيشها، وان ننظر الى النجوم وننتقل فوقها من نجمه الى نجمه كيف نشاء ومتى شئنا، وعلى ضوء القمر الخافت عندما لن تتمكن من رؤية وجههى بوضوح ساتمكن انا من إخبارك بالكثير من الاسرار عن قلبى ومشاعرى وذلك الحب الوليد فى قلبى.
وعلى ضوء القمر الخافت يمكننا ان نحلم بالشمس التى ستشرق غدا من جديد، ونحلم بولادة طفل جديد يضاف الى العائلة، ومع كل يوم تشرق فيه الشمس وانت بجوارى سيضاف الى عائلتنا انا وانت طفل جديد، وفى كل يوم سيولد طفل جديد وسيكبر طفل آخر كان قد ولد بالأمس، وكل هؤلاء هما أولادنا ونتيجة أحلامنا وصبرنا.