الاثنين، أغسطس 14، 2017

عن الرغبات المعلقة

 انه بسم الله الرحمن الرحيم ... 
سبحان الله العظيم الذى خلق كل شيء بقدر .. ورزق كل انسان بما هو انسب له لحكمته الالهيه والتى فى كثير من الاحيان لا تدركها عقولنا البشرية المحدودة .. لكن المواقف الحياتية المختلفة واستمرار تعاقب الايام علينا يجعلنا نتأكد من هذه الحكمة.

عندما تنتابنى لحظات من الشك فى الرغبات المعلقة والتى لم تحدث عندما اريدها ان تحدث يرزقنى الله نعمه التذكر لبعض الذكريات التى عندها شعرت بنفس ذلك الشعور .. الكثير من الرغبات والأمنيات التى تمنيتها فى الماضى وتاخر حدوثها لحين معين .. وعندما حدثت كانت اجمل كثيرا مما تمنيته .. 

انها حكمة التوقيت المناسب .. الاختيار الالهى المناسب للشيء المناسب لاحتياجاتك فى التوقيت المناسب .. نعم انها بهذه البساطة!

اننا فى عجلة دوما .. نريد كل شيء سريعا وفورا وكما نريده بدون اى نواقص .. لكن الحياة لا تسير بهذا الشكل، وهذا ما يدركه كبار السن مع خبراتهم الحياتية ومواقفهم المتعددة، وهذا ايضا هو ما يجب علينا التدريب عليه حتى تستكين نفوسنا وحياتنا.

قد تكون كلمة السر هى الرضا .. ومع ذلك يجب ان يصحبه الايمان بحكمة اللى فى تسيير الارض ومن عليها.

كم هى جميلة الحياة وبسيطة بمجرد ادراك هذه الحقيقة البسيطة. ابتسموا وقوموا بتوزيع السعادة على الاخرين حتى يصبح العالم من حولكم اكثر بهجة وحتى يصبح المجال مفتوح امام اعينكم لرؤية الحياة  من خلال هذا المنظار المريح.