الخميس، مايو 27، 2010

انها لا تمطر فى يوليو




كان الظلام حالك حتى انه لا يمكنك التعرف على أصابع يدك، وكانت البروده قاسيه لدرجه تشعر معها كأنك ذهبت الى احد القطبين وانت جالس فى مكانك ..
لم يكن الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي او بسبب وجودها فى الصحراء او باى سبب مادى آخر معروف، كما ان البروده لم تكن بسبب طقس الشتاء القارص البروده .. انها على اى حال فى وقت الظهيره فى منتصف شهر يوليو حيث ترتفع درجات الحراره دوما فوق معدلاتها المتوقعه لمثل هذا الوقت من العام كما تقول دوما نشره الأرصاد الجويه ..

ان الظلام والبرد انما هو بداخلها ..

بداخلها غيوم لا نهايه لها .. وظلام يضغط على عينيك كانه سيفقعهما من شده ضغطه .. ان ظلام الوجدان وبرده لأشد آلما من ظلام الكون وصقيعه.
لما تعتد الجفاء يوما فى حياتها وتحديدا منه هو، لقد كان فيما مضى القلب الوحيد الذى تصرخ أمامه بمنتهى الحريه وهى تعلم انه سيمتص كل صرخاتها ليحيلها ضحكات، بقليل من المداعبات والكلمات والابتسامات كان يحتوى كل ما بها من حزن او آلم،  فيصعب عليها اليوم ان تحسب كل حرف تتفوه به وهى أمامه ..
مسأله وقت .. انها فقط مسأله وقت .. ستعتادين الأمر .. هكذا تحدث نفسها، او هكذا تحاول ان تقنع نفسها، ربما تحاول ان تسرق  من الزمن بعض الدفئ لبردها الذى لا حدود له، ربما تحاول ان تغرس بداخلها شمعه تنير هذا الظلام القاتل .. ربما .. ربما
وربما لا شيء سوى انها وحيده لا تجد من تبث له همها بعده، فقد كان هو، وفقط هو .. من ترمى برأسها فوق كتفه وتبكى حين تاتيها بعض الغيوم من هنا او هناك.

يالله .. انها لا تمطر فى يوليو لكنها تتمنى ان تمطر الآن حتى تختلط مياه الأمطار بدموع عينها فتبكى بحريه .. فتبكى حتى تجف دموعها فتستجديها فتعطيها .. لكنها لا تمطر فى يوليو .. فيظل الجو من الخارج شديد الحراره وبداخلها شديد البروده .. وتظل الشمس تحرق وجهها لكنها لا تصل أبدا الى قلبها.

انها ليست يائسه، هى فقط تحاول ان تكون أكثر واقعيه من اى وقت مر فى حياتها، تحاول ان تدرك الفرق بين فصل الشتاء حيث يتقارب الناس ليشعروا بالدفء وبين فصل الصيف حيث ينفر الناس من الحر.

الثلاثاء، مايو 25، 2010

فى النهايه يعود ...







تمنت ان تجرى اليه، ان تحضنه وتضمه الى قلبها وتصرخ بكل كيانها اشتقت اليك .. لكنه رفض ذلك الحضن ودفعها برقه جانبا وهو يبتسم ابتسامه غريبه .. ان عينه لم تعد بها تلك اللمعه التى اعتادتها واحبتها، كلامه لم يعد يحمل نفس الشوق الذى كان يقطر مع كل حرف يقوله، انه لم يعد هو.

استمر الحديث بينهما عن اشياء كثيره وهى لا تدرك ماذا تقول او ماذا يقال لها فقد كانت تكتم دمعه بداخل عينيها و تعافر كى لا يختنق صوتها ويدرك انها تتمنى ان تصرخ بكل كيانها لكن هذه المره ستصرخ من شده الالم وليس من شده الشوق .. لكن الصرخه لم تخرج وظلت مكتومه، والدمعه فى مقلتها ظلت محبوسه، كأن شيء ما يطبق على صدرها فيمنع اى شيء من الخروج ..
كل ما كانت تريد، كلمه رقيقه او مداعيه صغيره لكنه لم يفعل

فى حاله من الهستريا وقفت أمام المرآه وظلت تضحك وتضحك مثلما يفعل المجاذيب الذين فقدوا عقلهم ، لكنها لم تفقد العقل، ليتها فعلت لترتاح، لكنها تضحك من آلم، انه ضحكا كالبكاء، بكاء متنكر فى صوره آخرى حتى لا يدركه الاخرين ويصيبهم الفضول بسببه.
تمر الايام وياتى اليها، تشعر هذه المره فى عينيه بشيء غريب، كانه يود ان يرتمى فى احضانها، وتلمح فى عينيه ما يقول "اشتقت الى كل ما فيكى"، انها كما هى لم يغيرها صده او بعده، فعندما أتى فتحت له حضنها وتركته يرتمى بين ذراعيها وداخل قلبها .. وتمكنت أخيرا من الصراخ.. من البكاء ومن الضحك أيضا.

السبت، مايو 22، 2010

لأنى أنثى ..!



اعتدت الأمر .. نعم اعتدته .. فمنذ أن وُلدت وصدرت الوأوأه الأولى لى وانا على هذه الحاله .. وان أردتم الصدق اننى بهذه الصوره حتى من قبل ان اخرج للدنيا وأرى ضوئها .. منذ ان كنت فى رحم أمى .. نعم اننى أنثى.
اعتدت كونى أنثى، واعتدت كل الأمور الأنثويه .. مرها قبل حلوها
اعتدت ان أمضى وقت اطول من اخى فى الاغتسال حتى اتمكن من غسل شعرى الطويل.. وتمضيه وقت مماثل وانا ارتدى ملابسي
اعتدت على نظرات جائعه واخرى معجبه وكلمات تقال لا ارمى لها أذن.
اعتدت ان اسمع تلك الكلمه كثيرا "ما ينفعش لأنك بنت" فلا يمكننى الخروج فى اى وقت لأننى أنثى، ولا يمكننى الرجوع للمنزل بعد منتصف الليل ولا حتى قبله بساعات قليله فقط لأنى أنثى.
نعم .. نعم، انها أمور تقليديه معتاده فى حياه اى أنثى مثلها مثل تناول الطعام فى حياه اى رجل.
ربما أنا لم اعتدها لكنى أحببتها، شعرت فيها بشيء من التميز .. نعم فأنا أنثى وهذا ما يميزنى
فشعرى طويل ليعطينى جمالا وضياء .. ولهذا علىّ الاهتمام به حتى يظل دوما فى أبهى صوره وذلك يأخذ منى وقتا فى غسله، ومثله ملابسى .. فانا لا اهتم كثيرا بالزينه ولكنى انثى و ارتدى الحجاب .. ولابد ان أخرج فى صوره راقيه ولذا يستلزم الأمر منى بعض الوقت .. وهذا يميزنى ويجعلنى فريده.
حتى تلك النظرات الجائعه والتى يحمينى منها حجابى .. لم أحبها يوما ولم أقبلها ولن أقبلها .. لكنها ضريبه لكونى مميزه .. ضريبه كونى أنثى.
ثم من قال انى اريد ان أتاخر فى العوده للمنزل؟؟ ان الأميرات لا يتأخرن بين عامه الشعب

نعم اننى أنثى .. وهذا ما أعشقه فى نفسي
فالانثى هى الأم .. هى الحنان والحضن الدافيء والقلب الذى ينبض بالحب ليلا ونهار
الانثى هى الزوجه .. هى السكن وام الولد .. هى الحضن الذى تلجأ له لتشكى له وتغتسل بداخله وتتطهر من خطاياك فيُغفر لك.
الانثى هى ابنتك .. هى الضحكه البريئه التى تحضنك برقه، هى موج البحر الذى يزور شاطئك حين يهجره المصطفين
الانثى هى  .. هى أنا !
هى قلبى العاشق .. وعينى التى تهوى .. ودموعى التى لا تجف من لهفه او شوق

الخميس، مايو 20، 2010

احتفال فريق عيد الانتماء بذكرى ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم


يواصل فريق عيد الانتماء ما بدأه في فبراير الماضي من أنشطة لتشجيع الشباب على حب مصر والعمل على زيادة روح الانتماء لديه وربطه برموزه التي آثرت كثيرا في تاريخ هذه الأمة، فكان إحتفال الفريق يوم السبت الموافق الخامس عشر من مايو في المركز الكاثوليكي بوسط البلد بذكرى ميلاد السيدة أم كلثوم والذي كان ذكرى ميلادها يوم الرابع من نفس الشهر.


فكان من ضيوف الإحتفالية الأستاذ أحمد عمارة متخصص الصحة النفسية والمطرب بلال الشيخ مدرس العود بساقية الصاوي وأدار الندوة المذيع الشاب إياد داود، وكان من المقرر حضور الفنانة صابرين والتي اعتذرت في اللحظات الأخيرة بسبب حالة من الإرهاق الفجائي انتابتها أثناء تصويرها لمسلسها القادم والذي انتقلت على آثرها للمستشفى
.


بدأت الندوة بعرض فيلم وثائقي قصير فيه عَرض سريع لمقتطفات من حياة أم كلثوم ....
ثم كان التعريف بالفريق وأهدافه الذي أعقبه كلمة للأستاذ خالد صلاح من جمعية الناس وكلمة للأستاذ إبراهيم كُريم مدير شركة بصمات للدعاية والإعلان. وعلى مدار ما يزيد عن الساعة والنصف بين الحديث عن أم كلثوم من الناحية الفنية والنفسية والإنسانية وبين الإستمتاع بالغناء من المطرب بلال الشيخ كانت ندوة إحياء ذكرى ميلاد السيدة العظيمة أم كلثوم.   ثم تقدمت شيرين ثروت مؤسس فريق عيد الانتماء بكلمة للجمهور للتعريف بفكرة عيد الانتماء وأهداف الفريق وأحلامه، وبشكر أعضاء الفريق على مجهوداتهم كما قامت بتسليم شهادات التقدير والدروع للضيوف حيث تم تكريم كلٌ من: الأستاذ أحمد عمارة والمطرب بلال الشيخ والمذيع إياد داود على مشاركتهم لفريق عيد الانتماء بتقديم شهادة تقدير ودرع لكلٌ منهم وقد تسلم المذيع رامي العقاد المذيع بقناة البدر درع التكريم بالنيابة عن الفنانة صابرين. كما تم تكريم الصحفي ماجد إبراهيم والأب بطرس دانيل مدير المركز الكاثوليكي كما تسلم خالد صلاح شهادة التكريم عن الأستاذ عبد السلام الخضراوي عضو مجلس الشورى. وفي النهاية التقط أعضاء الفريق صورة جماعية مع ضيوف الندوة وشاركهم فيها بعضا من الجمهور، وكان ذلك في حضور العديد من القنوات التلفزيونية والصحف.
دعاء جميل
    
://egyfeb.blogspot.com/2010/05/blog-post_20.html

الأحد، مايو 09، 2010

نفسي



نفسي ارمى نفسي فى حضنك وابكى
نفسي ارمى نفسى فى حضنك وايدك تطبطب عليا
نفسي اصحى الاقيك جنبى واول حد تفتح عليه عيونى
نفسي انام على كتفك وتكون اخر حد تشوفه عينى
نفسي العمر يجري بيا وانا جنبك جوا قلبك
ومهما يعدى بيا العمر افضل بقلبك وحبك لسه صغيره
نفسي اشوفك واملى من شوفتك عيونى واملى من ريحتك كيانى
نفسي ايدي تلمس ايديك وعيني تيجى فى عنيك
وابنيلى جوا قلبك بيت يبقى ليا السكن والدفى والطريق
نفسي اعيش كل ايامى معاك وما تبعدنيش عنك اى ظروف
نفسي أقلك وحشتني وانى  ... بحبك

الأربعاء، مايو 05، 2010

بدأ الحلم




بدأ الحلم ...
بيت سعيد أُوجد فيه وبجوارى رجل يهوانى .. رجل يرانى ملكه نساء العالمين
انظر فى عينيه فأجد نظره لهفه وشوق حتى وان كنت امام عينه طوال اليوم
يشتاق اليا عندما يذهب الى العمل فيرسل لى رساله قصيره لا تحتوى سوى كلمه واحده
"وحشتينى"
يعود كل يوم متلهفا الى لقائى مشتاقا لحضنى وتقبيل عينيى
أغضب وأثور فيضمنى الى صدره، ليمحى ثورتى فى لحظات
ابكى واتالم فيضمنى كما يضم الاب ابنته الصغيره
يغفر لى هفواتى الكثيره وذلاتى واخطائى واساءتى ويتحملنى فى كل حالتى
فيكن هو الرجل الذى اشعر امامه بأنوثتى
وأكن له الحبيبه التى تشعره برجولته
فيكن ليا الأب والأخ والصديق والابن ... ويكن الزوج و الحبيب والعشيق
وأكن له السكن والدفء وراحه البال .. أكن له العشيقه والحبيبه والزوجه وأم الأولاد
تمر الأيام و احمل فى اولاده ويتغير شكلى ويزداد وزنى وتترهل قدمى
فيتمسك بيّ ويؤكد لىّ كل يوم انه مازال يحبنى كما البدايه ويزيد
نواجه مشاكل وصعوبات، نثور ونغضب، فيبتعد عنى قليلا ، لكنه سرعان ما يعود
يتفهمنى ويحتوينى فى لحظات ضعفى، ويقوينى ويدعمنى اذا ما واجهتنى الحياه
يكبر أبنائنا أمامنا، ومع كل يوم يزداد ارتباطى به وبروحه وقلبه
ومع كل يوم يزداد حبه لى واعجابه بكل شيء فيّ
الحلم ليس خيال .. الحلم من الواقع وسهل المنال
قلبا احبه .. ويحبنى أكثر، وبالحب ... يتحقق الحلم
ولم ينتهى حلمى ...