الاثنين، نوفمبر 02، 2020

عودة

 افتكرت زمان ايام ثانوى والجامعة قد ايه كنت بحب الكتابة وقد ايه كانت الحروف بتطلع معايا بسلاسة ما كنتش حاسه بقيمتها وقتها. 
كنت شايفة ان ابسط حاجة الواحد ممكن يعملها انه يجيب ورقة وقلم ويكتب اللى جواه سواء بيكتب علشان يفضفض ويرتاح او بيكتب علشان ينشر كتابته والناس تقرأها. 
يمكن علشان الدنيا وقتها كانت ابسط بكتير بالنسبالى ويمكن أكتر علشان كل ما الواحد بيكبر روحه بتشيل هموم وأحمال أكتر فأن الواحد يخرج اللى جواها بيبقى أصعب بكتير.

دلوقتى حسيت انى نفسي ابكى قلت يمكن الدموع تريح روحى شوية ولكن مع الاسف مش قادره او مش عارفه.
حاسه كانى روحى مخنوقة على الاخر وغصب عنى مش عارفه اعمل ايه وافضيها واريحها ازاى، واول حاجه افتكرتها وجت على بالى بصراحة كانت الكتابة.
ايام ما كنت فى ثانوى وبدايات الجامعة ما كانش لسه فيه فيسبوك وتويتر وكنت بكتب فى نوت بوك لنفسي معظم الوقت واحيانا براسل المجلات .. النهاردة الوضع اختلف كتير جدا، الفيس بوك بقى اسهل وسيلة للكتابة والوصول للناس ومع ذلك بقى اخر حاجة ممكن تريح النفسية.
لما كنت بكتب لنفسي ماحدش كان بيقرا اللى انا كتباه، ولما كنت بكتب فى مجلة فاللى بيقرأ الكلام ما يعرفنيش فكان التعبير عنه اسهل بكتير، دلوقتى لو فكرت اكتب على الفيسبوك فغالبا كل اللى هيقرأ الكلام يعرفنى وده شيء بيقيدنى ويخليني مش عارفه اكون براحتى وانا بكتب.

افتكرت المدونة بتاعتى اللى بقالى كتير مش بكتب فيها لانى ماكنتش عارفه اكتب ايه او زى ما قلت قبل كده الروح تقلت فخروج الكلام بقى اصعب. فكرت اكتب عليها اى كلام يمكن افك شوية على اعتبار انها مدونة مجهولة وغالبا ماحدش هيقرا الكلام ده. بس هى وسيلة للحفاظ على الكلام للزمن بدل الورق اللى بيضيع.

يمكن ارجع اكتب حاجات تانية فى الايام اللى جايه ويمكن الكلام ما يرضاش يطلع لكن اهى محاولة منى انى اخرج شوية من الزحمة اللى فى دماغي على أمل انى اكون احسن واهدى 

وعلى أمل ان لو فى يوم من الأيام الكلام ده عدى على اى حد يفتكرنى بدعوة حلوة بهدوء البال والراحة