السبت، أغسطس 27، 2011

كــــنـــــــا

كنا أحبه ذات يوم، او هكذا كنت أظن، لكن الان عندما اتذكر كل ما مضى لا اشعر فى قلبى بذرة حب تجاهك وكانك لم توجد فى حياتى يوما، لا أكرهك أيضا لان الكره يعني انك شخص مهم لدرجة انك أخذت جزء من تفكيري ومشاعرى ووجهتهم لكرهك، لكنك شخص غير مهم باى درجة، لا أحبك لا أكرهك، لا اشعر بشيء تجاهك، واتعجب بين حين وآخر كيف أحببتك ولماذا ؟؟ او لنكن أكثر صدقا وواقعيه، كيف تخيلت يوما انى أحبك ورسمتك فى لحظة فارس لأحلامى وانت بعيد كل البعد عن أى مما اريده فى فارس أحلامى.

ولتنظر الى نفسك، انت ايضا، فأنت لم تحبنى يوما ولا تعرف ما هو الحب، انك لا تعرف سوى حب السيطرة والتملك والتحكم، وكأن العالم كله عبيدك وانت سلطانهم تحركهم كما تشاء، ومن يعصيك تعلن عليه غضبك وسخطك، فطوال تلك الفترة التى ظننتنا فيها أحبه لم اشعر يوما معك بالأمان، لم تعطينى شيء واحدا من أحلامى، ولم تمسح دمعه واحده من دموع عيني ولا قلبى، كنت تطلب وتطلب فى كلامك وفى صمتك، ولم تعطى شيء ولم تعرف كيف تعطى،

واليوم بعد ان افترقنا وضاعت بيننا كافة الخيوط، تريد ان تأمر فتطاع!! هل تتوقع منى ان أحبك واحافظ على ذلك الحب بداخلى فى فراقنا وانا كنت اتعذب به فى قُربنا، هل تتوقع منى ان اقبلك ضيف فى حياتى يتحدث ويتدخل فيها ويمزح ويضحك وكاننا أصدقاء وكأننا لم نتعاهد يوما على الحب ونحاول ان ننجح فيه، وفشلنا وافترقنا وابتعدنا، هل تتوقع منى ان اقبلك "انت" بأى صورة مرة أخرى فى حياتى، حياتى التى عادت الىّ، حياتى التى امتلكتها من جديد بعد ان كدت أفقدها بسيطرتك وآرائك.

لا تتهمنى الآن بالقسوة واللامبالة، ولا تتهمنى بانى لا أعرف الحب ولا استطيع ان احب، فلتنظر الى نفسك أولا ثم لتحادثنى، فأنت لم تستطيع ان تحبنى ولم تقدرنى يوما، لم تقترب من روحى لتعرف كيف يمكن لقلبى ان يعشق وان يبذل من أجل معشوقه، انت لم تبذل اى مجهود للوصول الى روحى، كنت فقط تبذل المجهود للنظر الى جسدى، الى لون بشرتى وعيني، الى شعرى ودرجة نعومته، لم تفكر فى ديني ولا أخلاقى ولا عقلى، لم تفكر فى اى شيء من تلك الأشياء التى كنت انتظرك يوما ان تغازلنى فيها.

فاليوم وانا هنا بعيدة بعيدة بعيدة عنك ولا اعرف اين هو مكانك ولا أريد ان أعرفه ، لا اشعر باشتياق ولا حنين، ولا حتى آلم وندم، صدقا لا اشعر بشيء ولا اعرف كيف!!

ارحل فى هدوء وان كنت لا تعرف ما هو الهدوء فلترحل وتنتهى من وجودى، لا اذكرك ولا تذكرنى، فأنا لا أريدك ولا أريد أي من أفكارك ولا كلامك ولا أى شيء له علاقة بك، فحياتى أجمل كثيرا بدونك، يكفى ان بها أمل


ليست هناك تعليقات: