الثلاثاء، نوفمبر 03، 2009

يوم ما اتقابلنا


يوم ما اتقابلنا

يوم ما اتقابلنا ما كانش يوم عادى زى باقى أيام العمر الطويلة, يوم ما اتقابلنا كانت لحظة وقف فيها الزمن والتقويم وكل عقارب الساعات والدقايق اللى بتعد علينا العمر, وقفت كل حاجه فى الدنيا الا دقات قلوبنا اللى زادت اكتر من اى وقت فات واكتر من اى حد تانى قال انه عشق.

اتقابلنا صدفة زى اى اتنين فى الدنيا ما بيتقابلوا, من غير معاد و من غير ترتيب, من غير ما أقف قدام المرايا بالساعات علشان اظبط نفسى, ومن غير ما أفكر هقوله ايه وهتعامل معاه ازاى.

كانت حادثه عربية, مش حادثه كبيره هو بس الفانوس بتاعى "اتفشفش" والفانوس بتاعه حصله حاجه مش فاكره ايه هى لانى ما ركزتش, كنت بلف بالعربية بتاعتى عند الصينية وهو جاى بعربيته من الشارع على طول, هوووب فجأة لقتنا داخلين فى بعض, طبعا وقفنا ونزلنا نشوف الخساير ونطمن على العربيات, انا كنت نازله متنشنه اوى لانى عارفه انى مش باعرف ازعق ولا اتعامل فى المواقف اللى زى دى خالص, وهو كمان كان شكله نازل متحفز ومخضوض ومتلخبط, وقفنا احنا الاتنين قدام العربيات نبص لها ونبص لبعض, والغريب ان ما حدش فينا اتكلم نص كلمه, لكن عنينا اتقابلت ولما اتقابلوا ما قدروش يبعدوا تانى عن بعض, فضلنا بصين لبعض فترة مش عارفه طويلة ولا قصيرة, لان الزمن فيها وقف وحسيت بحاجات غريبة بتحصل جوايا جميله وجديده عليا اول مرة أحس بيها, فوقنا من حلمنا على صوت الكلاكسات فى الشارع, اه صح ما احنا واقفين فى نص الشارع وزحمنا الدنيا !!

مشينا واحنا متفقين بعيونا قبل كلامنا اننا لازم هنتقابل تانى وقريب اوى, اخدنا نمرتليفونات بعض بحجة انى لو احتجت اصلح العربية يعنى هو هيبقى يساعدنى, وهى العربية مش محتاجة غير فانوس بس هيتغير, بس عادى بنتلكك.

ما فاتش كام يوم الا ولقتنى واقفه قدام المرايا بظبط لبسى وشكلى, ولقتنى بسرح وبفكر هقوله ايه؟ وهنتكلم فى ايه؟ وهتعامل معاه إزاى؟؟, بصيت فى الساعه لقيت عقاربها ميته, من بطئ مرور الزمن بيا وانا فى انتظارمعاده كأن الزمن وقف بجد.

بحبك.. ببساطة ومن غير مقدمات ولا تمهيدات وتنهيدات, كانت اول كلمة قالهالى لما اتقابلنا, قالى ان لقانا كان حلم شافه فى منامه فى يوم, ولما شافنى عرف انى هحققله حلمه, وانا قلتله .. لا انا ما قلتش اى حاجه انا فضلت بصاله سرحانه فى عنيه وبحاول أركز فى كلامه, قلتله بعينى اكتر بكتير من اى كلام ممكن تنطق بيه شفايفى, قلتله انى كنت مستنيه الصدفة اللى هتجمعنا وكنت بسئل نفسى كل يوم وانا نازلة يا ترى النهاردة؟ ولا لسه شوية؟ قلتله ان من مجرد نظرة واحده روحى عرفت مكانها فى روحك, ارتاحت وهديت واطمنت ان اخيرا الدنيا قررت ترضى عنى وتهادينى.

لسانى نطقها أخيرا، وقلتها.. بحبك, وقلتله ما تسبنيش تانى وما تخلنيش اعيش عمر تانى ادور عليك بعد ما لقيتك.



على فكرة.. انا ما عنديش عربية وما بديش نمرتى لحد قابلته صدفة فى الشارع :))

ليست هناك تعليقات: