الجمعة، أكتوبر 02، 2009

لحظات من الخوف


لماذا دوما اقف حائرة امام عينيك, ولماذا يقف الكلام بداخلى فلا استطيع ان اقوله.

فى كل مرة اراك فيها, اقرر ان اخبرك بالحقيقة, ولكن لا استطيع ابدا ولا ادرى لما لا استطيع.

ان كنت اشعر بذلك الشئ فلما احبسه ولا أقوله, ومادمت اخاف منه فلما اتمناه واشتاق اليه.

احب ان يحدثنى العالم عنك, واخشى ان تحدثت انا ان يشكو فى امرى.

احب انا ان اطلق عليك حبيبى, لكنى لا احب ان يقول عنا الاخرون أحبا, ولا تسألنى لماذا؟؟

انى افضل ان احبك بينى وبين نفسى, واخاف إن خرج حبك من داخلى, ان يختفى و ينتهى, و يبعثره الزمان يمينا ويسارا كعادته فى كل اشيائى الجميلة.




هكذا دار الحوار بينها وبين نفسها, احتارت فى أمرها, فقررت ان تتحدث مع صديقه لها.

- المشكلة انى خايفه, خايفه احبه وخايفه انه يحبنى

• مادام انسان كويس, ومرتاحه معاه, وحاسه انه بيحبك, يبقى خايفه من ايه؟

- خايفه انه يظلمنى, ويبعد عنى ويسبنى فى نص المشوار

• ما فيش تجربة فى الدنيا بتتعمل ومضمون نجاحه, بس فى تجارب بتتعمل ومعمول لها عناصر نجاح.

- اصل انتى مش فاهمه, هو اصلا بيحب واحده تانيه, هو قالى كده فى مرة.

• قلتيلى بقى. بيحب واحده تانيه, وهى فين الواحده دى, انا مش شايفه غيرك جنبه ومعاه فى كل اوقاته.

- انا معاه فى شغله وفى حياته, لانى اقرب اصدقائه, لكن هى معاه فى قلبه ووجدان, لانها حبيبته.

• لو هو فعلا بيحب واحده تانيه, ماكنش هيقرب منك اوى كده ويكون كل حاجه فى حياتك وهو عارف انتى قد ايه من جواكى طيبه وحنينه. ماكنش هيبان عليه الحنيه اوى كده وهو بيكلمك, وماكنتش هشوف فرحه عنيه لما بتيجى عليكى.

- انا اللى بيعذبنى بس, انى بغير عليه, ده انا يمكن بغير عليه منى, من الهوا اللى طاير حواليه, يمكن حتى من رمش عنيه.

* بتكابرى فى ايه والله ما انا عارفه, خلاص قولنا بتحبيه, فهميه بقى, حسسيه بحبك ده, على الأقل افتحيله قلبك اللى كل ماهو يقرب منك تقفليه, كفايه خوف بقى. يا بنتى الحب بيشيل الخوف من جذوره, بس افتحى انتى قلبك وسيبيه.

بعد ما رجعت لنفسها, فكرت, هى صاحبتى صح ولا انا اللى صح, انا بخاف جدا , باخاف اقرب وهموت لو بعدت ... ده ايه اللخبطه اللى انا فيها دى. حلها من عندك انت بقى يارب, وطفيت النور ونامت, على أمل ان تُحل لوحدها بقى !!

قصة من تأليفى ومن نسج خيالى

ليست هناك تعليقات: