الجمعة، يوليو 24، 2009

مجرد ورقة



انها مجرد ورقة صغيرة, مازلت احتفظ بها فى محفظتى, عليها توقيعك, تذكرنى بك واحملها معى فى كل مكان, اعتبرها تميمه تحمينى وتحفظنى اينما ذهبت, اعتبرها كنز, يبكينى ويُألمنى, يغسلنى بدموعى من خطياى ويعيدنى من جديد طفلة وليدة برئية.

انها مجرد ورقة, كتبت لى فيها يوما بضعه كلمات, كانت تسعدنى حين أقرأها, كنت اجد فيها رائحتك, فتصبرنى على بعدك الى ان القاك, كنت اعشقها لانها منك, اول هديه قدمتها لى, واغلى هديه حصلت عليها انا يوما.

لا ادرى اين ذهبت انت, ولا أدرى لماذا ابتعدت, لكنى ادرى انى سأحتفظ بتلك الورقة معى, لن ارميها يوما ولن اضحى بها, يكفى انها تذكرنى بك, يكفى انها تذكرنى بلحظات من عمرى , من اسعد لحظاتى فى هذه الأرض منذ ان ولدت انا.

انها ورقة صغيرة لا تتعدى فى حجمها حجم كارت التليفون, لكن مثل هذه الاشياء لا تقاس بالحجم ولا بالكم, انها تقاس بالذكريات التى حفرت معها فى الوجدان, انها تقاس باللحظات التى عشتها قبل ان تكتبها لى, وبالسعادة التى غمرتنى حين امسكتها بيدى.

"معاكى ببقى طير فى السما ومعاكى بضحك بصوت عالى"

دوما تترد هذه الجمله فى أذنى,و اراها امام عينى, وأشعر بها بداخلى, انها تذكرنى بك, و تساعدنى لكى انسى منك كل إساءة, تقوينى على بعدك وتقوينى أيضا على قربك.

بهذه الجملة سامحتك, وبها استكملت حياتى, لم أرغب يوما فى أكثر منها, ولكنى اليوم تعلمت الطمع وسأطلب المزيد والمزيد فوقها.

بهذه الجمله ولدت انا يوما, وعندما ولدت قررت ان أحيا, معك او بدونك قررت ان احيا, ان هذه الجمله بداخلى لا تعنى انك مازلت بداخلى.

ربما تنفصل ام عن والد أطفالها, تنسى الأم هذا الاب ومع الوقت لا يعد له اى قيمه بداخلها ولكن أولادها فهم جزء منها تحبهم ولا يمكن ان تكرههم فى يوم.

هذا هو حالى, فتلك الورقة اعتبرها ابنا لى احبه واحميه وهو يحبنى ويحمينى, وان كان لا يعنينى الان من كتب تلك الورقه لى.

هناك تعليقان (2):

Mahmoud Ayman El-Masry يقول...

تحفه .. تحفه .. بجد

وبالمناسبه .. انت كده حرمتي الناس بجد انها تقرا الكلام ده ..

ياريت ترجعي تكتبي علي الفيس تاني ..

Unknown يقول...

ان شاء الله
الفيس بوك ليه موضوعاته
وهنا موضوعات تانية خالص

ربنا يخليك يا محمود