الاثنين، يونيو 22، 2009

من حقى أصـــــــرخ


أصحابى استغربونى, ازاى قوية كده, ازاى ولا دمعه نزلت من عينى, وازاى ولا آه طلعت من قلبى, وايه الكلام اللى كنت بقوله ده, كنت على طول بقلهم انى قوية اوى, وان مش فارق معايا حاجة ما دمت انا بخير, وكنت بأحاول أصدق كلامى اللى بقوله لكل الناس اللى حواليه, زى ما بطمنهم كنت بأحاول أطمن نفسى.

واحدة صاحبتى قالتلى اللى انت فيه ده مش طبيعى, لو حزينه ادى الحزن وقته ومساحته, ما تكتميهوش جواكى, طلعيه وعبرى عنه علشان ترتاحى, وأنا كنت رافضه اسمع الكلام ده, كنت شايفه ان حزنى ضعف, وانا مش ضعيفة وأرفض انى اشوف نفسى ضعيفة فى عين اى حد.

شايفه قوتى انى اكتم حزنى وألغيه حتى بين وبين نفسى, دموعى ما تنزلش, وقلبى ما يكتأبش, وماحدش فى الدنيا يحس بيا اذا كنت بولع ولا سعيدة, شفت ان ده قمة القوة والانتصار.

ومع كل ده, شفت الهرم العالى اللى بنيته بيتهد قدام عينى, شفت نفسى وانا بصرخ من الآلم, شفت جسمى بيرتعش من كتر الخوف والحزن, شفت دموعى وهى نازله على خدودى سيول مش قادره امنعها, شفت نفسى بضيع وبانهار قدامى ومش قادره اعملها حاجة, شفت القوة المصطنعه اللى حاولت انفذها طول الفترة دى, واقفة قدامى ومطلعاه لى لسانها, بتقولى انتى ضعيفه وجبانة ووحيدة, ما تحاولش تعملى فيها قوية تانى.

حزنى و آلمى ده انا بس اللى شفته, أوضتى شافته, ومرايتى شافته, ومازالت رافضه حد غيرى يشوفه, خايفه اشوف نظرة شفقة او تعاطف فى عين حد أعرفه, هتفضل نظرته دى فى خيالى طول العمر, وصورتى القوية الجامده هتتهز فى عينه وهتتهز فى نفسى وده شئ أنا رفضاه.

انا شايفه ان من حقى أصرخ وأبكى وأتألم, أتاكدت ان من حقى ادى نفسى مساحة للحزن والتعب, شايفه انهم يخرجوا من جوايا أحسن بكتير من محاولاتى الفاشلة فى كتمهم جوايا, وان مع الوقت هرتاح ونفسى هتهدى.

ليست هناك تعليقات: