الثلاثاء، أغسطس 05، 2014

عودة لنفسي (4)

هتفيد بايه الف كلمة "بحبك" لانسان موت قلبه وذكرياته بايده.
هتفيد بايه كلمة "وحشتنى" لانسان ساب مساحه لناس كتير تدخل فى حياته وياخدوا مساحه كانت محجوزة قبلهم لحد تانى
هيفيد بايه الكلام مع انسان رافض يسمع اى كلام وسادد ودانه وقلبه

طبيعي اننا بنعاتب الناس اللى باقيين علينا ...اللى باقيين على العشرة والذكري الطيبة اللى عشناها معاهم .. وطبيعي ان ما بيسمعش العتاب ويقبله الا اللى باقى علينا برضه.

ده المبدأ اللى بتبعه فى حياتى ومع كل الناس اللى بيني وبينهم عيش وملح وعشره وذكريات .. ما بيهونش عليا خصامهم حتى لو هما اللى غلطانيين فى حقى .. بجيبهم واقولهم انا زعلانه فى كذا وكذا وحصل منكم كذا وكذا .. وبحاول انى اصالح نفسي عليهم علشان باقيه على العشره والايام الحلوة اللى عشناها سوى .. 
بس بما اننا عايشين فى الدنيا والبشر مش كلهم زى بعض فأكيد انى باقابل ناس فى حياتى عكسي .. وجودى زى عدمه عندهم .. موجوده اهلا وسهلا مشيتى يالا بالف سلامه .. افرح اهلا وسهلا ولو زعلت يبقى لمى زعلك وابعدى عننا مش ناقصين كآبة 
الطبيعي ان الناس دى كمان ما تبقاش فارقه معايا .. وخلاص نخرج من حياة بعض وكل حى يروح لحاله والدنيا تمشي حلاوة .. 

المشكلة بقى لو الانسان اللى انت هونت عليه كان انسان غالى عليك .. هو ده الوجع الحقيقي 

الدنيا مش دايما حلوة ومبهجه ولا كل ضحكة مرسومة على الوش معناها قلب فرحان .. ده يمكن كمان اكتر القلوب الموجوعه هى اكتر الوشوش اللى بتضحك وباينه للناس انها فرحانه .. واكيد ان على قد المحبه بيكون العتاب وعلى قد المحبه بيكون الوجع.
واكيد ان الوجع بيهد الانسان وبيكسره من جواه .. وعلى قد المحبه برضه على قد ما الكسر بيكون كبير والتئامه صعب.

 


الاثنين، أغسطس 04، 2014

عودة لنفسي (3)

السكوت فى اوقات كتير بيتقال عليه من دهب .. وبيقولوا لو كان الكلام من فضة فالسكوت من دهب .. لكن برغم المميزات الرهيبه للسكوت زى انه بيدي لصاحبه هيبه ورهبه وانه بيخليه شخص غامض وبيديله سحر كده عند الناس الا انه فى اوقات بيكون اسوء شيء ممكن تعمله فى حياتك.
لما الواحد بيسكت لفترة طويلة عن الحاجات اللى بتضايقه ويفضل شايل جواه وساكت وساكت ويقول السكوت افضل واسلم واريح والكلام ده هيجيله وقت يبقى عامل زى براد المايه اللى بنسلق فيه البطاطس اول ما بيغلى بيفضل يفور ويدلدق المايه فى كل حته طول ما احنا مغطيينه
فيبدأ الانسان اللى ساكت كتير ده من وقت للتانى يطلع منه تصرف او يرمى كلمه كده او كده زى المايه اللى بتدلدق بالظبط .. لحد ما يجيله حد بيفهم كده ويشيل الغطى من عليه فيهدى
انا وصلت للمرحلة دى فى وقت من الاوقات .. وبدأت افور وادلدق بس مالقتش اللى يشيل الغطى من عليا ولو فضلت مستنيه كنت هفضل مستنيه كتير .. وعلشان كده قررت ابعد عن كل الناس الحلوة والوحشة اللى عرفتها فى حياتى واسيب نفسي فى الهوا كده شوية فى هدوء فى محاولة للرجوع لهدوئي بتاع زمان .. يمكن المايه تقل شوية فلما ارجع احط الغطى من تانى ما فيش حاجه تفور وتقع.
يمكن التشبيه عجيب شوية لكن لو بصينا بواقعيه هنلاقيه حقيقي واشبه حاجه للواقع ..
السكوت على قد ما هو اسلم الحلول وبينجى من رغى كتير وحوارات كتير لكنه بيجي فى الاخر ويبقى مضر لصاحبه اللى فتره السكوت طولت عليه.
ياريت الواحد يبقى عنده انسان يفتحه من جواه ويفهمه مهما دارى عن الناس اللى شايله .. بس برضه لو فضلت مستنيه الانسان ده كتير ممكن استنى العمر كله وممكن افرقع وانا قاعده مستنيه زى البطاطس بالظبط .. وبالتالى الحل الانجح والامثل على الاطلاق هو انى ما استناش حاجه من حد وانى ابسط نفسي وادلع نفسي وافرح نفسي علشان نفسي تستاهل كل حاجه حلوة فى الدنيا



الأحد، أغسطس 03، 2014

عودة لنفسي (2)

فعلا ممكن اكون سبب فى سعادة بعض المحيطين بيا 
وفعلا ممكن بعضهم يفتقدنى ويحس من وقت للتانى انى وحشته 
واكيد انه بعد  مرور شوية وقت -قليلين-  كل واحد هينسى ويعيش حياته عادى جدا
لما حد بيقولى ارجعى وتعالى وانتى سبب فرحتنا ولمتنا وضحكتنا وما ينفعش تزعلى وما ينفعش تضايقى .. ولا تبعدى عننا
طب حد في يوم فكر فى مين هو سبب فرحتى ؟؟ مين سبب سعادتى؟؟ 
ايه اللى بيبسطنى انا ؟؟ وانا بحب ايه؟؟ حد فكر ليه بضايق او ايه اللى بيضايقنى او ليه بتصرف كده بطريقة غريبة فى بعض الاحيان.
ويعنى ايه ما ينفعش ازعل ؟؟ .. انا انسان .. انا بشر ..  بتعب واضايق واتخنق واتألم وابكى ومن حقى انى اصرخ وابعد واحزن واكتئب واعبر عن ده
اكتر من كلمات الطبطبه والمواساه محتاجه لحد يفهم ويقدر مشاعرى واحتياجاتى .. زى ما كنت كتير بحاول افهم اللى حواليه واراعى مشاعرهم.
مش محتاجه اتكلم كتير واقول انا فيا كذا كذا ومش محتاجه ان حد يشغل دماغه وتخميناته ويفكر فى اسباب .. لان الاسباب ما تخصش اى بنى ادم على وجه الارض .. ما تخصش غيري انا 
مش محتاجه اكتر من حد يفهم .. يحس .. يقدر .. مش عاوزه حد يقولى اعملى كذا او كذا .. مش محتاجه كلام من اى نوع  ولا اقتراحات للخروج من الازمة الراهنه ولا حد يشتغل فى دور عبقرينو .. فيه حاجه اعلى واهم من الكلام بكتير اسمها الاحساس .. انعدمت فى البشرية.
الناس فى الغالب يعني لما بتحب تطمن على حد بيبقى بدافع من الفضول علشان تعرف هو مضايق ليه .. او بدافع انها عاوزه تشمت فيه او علشان تفرح انها احسن منه .. قليل قوى لما تلاقى حد بجد بيطمن عليك من قلبه علشان انت مهم عنده فعلا وتفرق معاه ومحتاج يشوفك كويس.

دول شوية فضفة كده مالكوش دعوة بيهم ^_^ 




عودة لنفسي (1)

من زمان وانا بفكر انى عاوزة ارجع اكتب تانى .. وكل مرة بقول لنفسي فيها انا لازم أكتب .. بفتح صفحة المدونة بتاعتى وبتنح وببقى مش عارفه اكتب ايه وبقفلها تانى واكمل اللى كنت بعمله ويفضل حلم انى اكتب من تانى مجرد حلم.
حياتى فى الشهور الاخيرة ما كانتش فاضية علشان ما القايش اللى اكتب عنه بالعكس دى كانت مليانه بحاجات واحداث كتير جدا .. اشخاص واماكن ومشاعر وحاجات كتير قوى واللى يعرفنى كويس هيعرف انى المفروض كان زمانى كتبت عن كل يوم فى الشهور دى اكتر من مجرد نوت واحده .. لانى بطبيعتى بحب الكتابه وكنت بكتب كتير.
انا مش كاتبه واسلوبى فى الكتابه مش فظيع ولا واو ما حصلش لكنى بعرف اعبر عن اللى جوايا بكلمتين واحيانا كده بيوصلوا للناس وكنت دايما بنبسط قوى لما الاقى حد وخصوصا لو ما اعرفهوش يجي يكلمنى ويقولى انا بتابع المدونة بتاعتك .. كنت بستغرب الحقيقة لانى دايما عندى الاحساس بان كل الكلام اللى انا بكتبه ما هو الا عبارة عن عك كتير فكنت بستغرب ان العك ده ممكن يعجب حد .. وبعد كده جاتلى فكرة انى ممكن فعلا اكون بعرف اعبر عن احساس جوا حد هو مش عارف يعبر عنه فبيلاقيه فى كلامى وعكى اللى بكتبه ده.
انا بقالى تقريبا 9 شهور مختفيه عن حياتى .. او بمعنى ادق بجرى ورا سراب ونسيت نفسي فيه ونسيت انا عايشه ليه ؟؟.. بقيت بفكر فى الحاجات اللى الناس بتحبها وبحاول اعملها ونسيت الحاجات اللى انا كنت بحبها وبطلت اعملها وبالتالى ما بقاش عندى وقت افكر فى نفسي اصلا ولا اكتب اى حاجه ولا اعمل اى حاجه مفيدة لنفسي.
مؤخرا بقى عندى حاله اكتئاب مزمن .. الحاله دى بقالها مثلا 3 او 4 شهور .. واللى يعرفنى كويس هيحس بده .. وكتير كنت بتسأل السؤال بتاع مالك وفيكي حاجه متغيره والحاجات اللى من هذا القبيل بس لانى فعليا ما كنتش عارفه مالى فكنت برد الرد الطبيعي على السؤال ده بان مماليش :) وانى كويسة وزى الفل وما فيش حاجه
بس عارف .. من كتر ما بتتسال مالك بتبدا فعلا تشك فى نفسك وتفكر كمان فى نفس الوقت .. هو ممكن يكون فيه حاجه فعلا متغيرة وانا اللى مش واخد بالى !!
بس انا ما وصلتش لاى نتيجة وماحاولتش اتعب علشان اوصل .. صحيح انى ما كنتش مبسوطة وصحيح ان كان بيجي عليا اوقات كتير وانا لوحدى بليل اعيط اعيط اعيط ومن غير ما اعرف السبب .. واصحى الصبح استقبل الدنيا بضحكة من الودن للودن وكأن ما فيش اى حاجه حصلت .. كان بيجي عليا اوقات بحس انى اتجننت فعلا .. المشكلة انى ما حاولتش اغير اى حاجه فى حياتى وما حاولتش ابسطنى اكتر وما حاولتش اعرف ايه السبب.
لحد ما وصلت فى حياتى ليوم زى النهارده .. حاسه انى رافضة كل الناس وكل الحاجات اللى حواليه ..وعندى احساس قوى بالرغبه فى البحلقة فى السقف وانى افضل قاعده كده فى هدوء كتيييير ولمدة طويلة 
ما بقتش باكل زى الأول .. ما بقاش فيه متعه للأكل .. بقيت بطبق القاعده اللى بتقول الواحد بياكل علشان يعيش .. ومادام انا عايشه يبقى رضا الحمد لله
بقيت بنام كتير .. او ما بقيتش بعمل اى حاجه الا انى بنام وبقوم من النوم انام تانى
وفيه شوية وقت الصبح كده بروح فيهم الشغل اتنح فى شاشه الكمبيوتر اخلص الشغل اللى ورايا فى هدوء وصمت 
انا فيا حاجات كتير اتغيرت .. وكل اللى اتغير ده حاجات من جوايا ما اعرفش هى ايه وما اعرفش اتغيرت ليه بس فيه حاجه ما بقتش زى الأول، وكل اللى اعرفه انى ما استاهلش اى حزن او ضيق وان ما فيش انسان او مخلوق على وجه الارض يستاهل اضايق فى يوم علشانه بعد ابويا وأمى.
عارفه ان كل الكلام اللى فوق ما يخصش حد زيه زى اى كلام كتبته قبل كده وزى كل الكلام اللى هكتبه بعد كده .. لكنها فضفضة لابد منها ، وعودة لحاجات كنت بحبها ومش عارفه بطلتها ليه.

الثلاثاء، أبريل 01، 2014

تفكير

ان اتوقف عن التفكير للحظات صارت احدى امنياتى 
فالمزيد من التفكير يعنى المزيد من الآلم والدموع
بالاضافة الى ان الكثير  من الكلام والاحاسيس بداخلنا يصعب التعبير عنها باى صورة
زمن يمر .. ولا شيء يتغير ويصبح الروتين هو شعار الحياة
يجتاحنى الملل برغم لحظات السعادة القصيرة التى احياها من وقت لآخر
الخوف .. ذلك الشعور الكئيب الموحش والذى يزداد بداخلى كل يوم 
ومع كل يوم يمر بنفس الروتين والملل بلا روح يموت بداخلى شيء
خوف من الكلام .. وخوف من المستقبل مهما مر الزمن يظل الخوف ملازمنى لا فرار منه
وكل هذا بسبب كثرة التفكير 

الأربعاء، فبراير 12، 2014

تفاصيل الرواية

 
 
أجمل قصة هى اللى الواحد بيعيشها بنفسه وبيرسم تفاصيلها بايديه يعنى مهما اشوف قصص ناس تانيه او اقراه عن ناس او اشوف فى التليفزيون .. يفضل الخيال خيال والواقع أجمل بكتير ..
الخيال محدود وممكن اتحكم فى تفاصيله بتفكيري .. بس هيفضل برضه خيالى محدود وله سقف .. لكن الواقع كله مفاجأت وحاجات حلوة مهما اتخيلت او اتمنيت ماكنتش هوصل لنصها

كل واحد له ظروفه اللى بترسم خطوط وملامح قصته وكل واحد بيعيش أجمل قصة ممكن تتعاش بالنسباله .. 

وده بيظهر قووووى بقى لما تيجي تحب كده وقلبك يدق لانسان، فى الأول بتمر بمرحلة لخبطة كده وتقعد تفكر كتييير هو يعني ايه حب؟؟ واشمعنى الانسان ده؟؟ وهو فيه ايه مختلف عن باقى الناس يعني ؟؟ ما هو انسان وبيمشى على رجلين  ويتكلم وياكل ويشرب ويضحك زى باقى البشر .. عادى يعني!!!

بعد كده .. بتكتشف انه لالالا بقى .. ده فيه حاجه مختلفه .. بس برضه ما تعرفش هى ايه !! وتبدا تسال الناس اللى عاشت قصص قبلك وتركز مع تفاصيلهم .. وتحاول تعرف هما حسوا بالحاجة المختلفة دى ولا لأ .. ومش هتوصل لأى حاجة مفيدة برضه وده لان كل واحد بيعيش قصته بطريقة مختلفه مهما حكالك عنها تفاصيلها هتلاقيها مش راكبه عليك .. هتنبسط ممكن بقصصهم وتستمتع كده لكن تطبيقها على نفسك هو ده اللى صعب بقى لان ظروفك غير ظروفهم ولان الشخص اللى بتعيش معاه فى الحدوته مختلف تماما عن بطل الحدوته التانيه.

شوية الحاجات المختلفه دى هتلاقيه ارتياح فوق العادى .. جنان فوق العادى .. لهفه وشوق ما تعرفش مصدرهم واسبابهم .. ورغبه فى انك تبقى مع الانسان ده او فى وجوده حواليك او انك تشم ريحته من بعيد حتى وبرضه الاسباب لم تظهر لقلبك قوى .. بس هى مزيج من الحاجات العجيبة واللى مش بتحسها مع اى حد تانى الا الشخص ده!!

بعد شوية وقت هتلاقى كل الحاجات اللى كنت بتفكر فيها بتدوب مع الوقت وهتبطل تسال نفسك انت بتحب الشخص ده ليه او عاوزه ليه .. احساسك بالراحه والأمان والفرحه والبهجة والإطمئنان والحاجات الحلوة دى كلها بيتحول لشيء طبيعي جداا زى المايه والهوا فى حياتك .. 

وفى كل التفاصيل اللى الواحد بيعشها بتفضل تفاصيله مختلفه عن اى حد تانى .. وكل تفصيله بتبقى مميزه قوى 

اما انا بقى بحب قصتى قوى .. بعشق تفاصيلها الصغيره .. والذكريات اللى بتتولد كل يوم وبعيش فيها .. وبحب بطل الرواية اللى بيكتبها معايا

الاثنين، نوفمبر 04، 2013

عيد الصداقه (الحب سابقا)

النهارده عيد الحب المصري
وكالعاده الناس المرتبطه واللى بتعيش فى قصة حب مستنيه اليوم ده علشان يبينوا للشخص اللى بيحبوا هما قد ايه بيحبوه
والناس السينجل مستنيه اليوم ده علشان تتحسر على نفسها وتحقد على المرتبطين 

وكالعادة هيفضل النظر لعيد الحب نظرة كلها اذبهلال واستهبال فى نفس الوقت .. ولازم يبقى فيه دباديب وقلوب وعصافير بتطير وحاجات لونها احمر فى كل مكان .. اشياء ماديه بنعبر بيها عن الحب وبنتجاهل كتير الحاجات المعنوية الداخليه واللى هى اصلا الاهم فى موضوع الحب ده

الحب اكبر من اتنين بيقفوا قدام بعض يقولوا لبعض انا بحبك ويدوبوا فى بعض بنظرتين .. الحب حاله وحياة ودنيا بنعيش فيها مع نفسنا ومع كل الناس اللى حوالينا والاهم مع اصحابنا .. حتى لو قلنا ان عيد الحب ده حاجه سبيشيال يعني للناس المرتبطين ومش مقصود بيها حب الاهل والاصدقاء لكن هيفضل حب الاهل والصحاب هو الاولى وهو الاصل فى الحب وهو اللى بيعلمنا اصلا ازاى نحب ويعنى ايه حب :)

انا هحكى عن التجربة اللى حصلت معايا شخصيا علشان ما يبقاش الكلام عام ومالهوش اساس.

انا عيد ميلادى يوم 26 اكتوبر .. 
اخدت اليوم ده اجازة وقررت اقضيه مع اصحابى وكنت فاكره انهم هيستغلوا الفرصة ويحتفلوا بيا فى اليوم ده .. ده انا واخداه اجازة مخصوص علشان ابقى معاهم .. لكن هما ما احتفلوش وانا الحقيقة استغربت !! 
بس قلت خير خير اكيد هيعملوا حاجه تانيه ... هما كانوا قايلين انهم هيحتفلوا بيا فاكيد هيحتفلوا يعني :) هنروح من بعض فين

طول الوقت وهما بيقنعونى ان عيد ميلادى هيبقى مختلف عن اى عيد ميلاد تانى اتعمل لاى حد .. وان ما فيش تورتة ولا اى حاجه تقليدية هتتعمل وانى بلاش افكر علشان مهما فكرت عمرى ما هعرف اوصل بفكرى للحاجات اللى هيعملوها 

وانا الصراحه بطلت افكر .. علشان كان نفسي اتفاجأ حقيقي لان عمر فى حياتى ما حد عملى اى نوع من انواع المفاجأت  .. نهااائي

وقد كان ..

يوم الخميس اللى بعدها على طول عملوا فيا شوية حركات كده علشان يعرفوا مكان العربية بتاعتى فين بالظبط وانا ما شكتش فى اى حاجه خالص وافتكرتها سؤالات عادية على اعتبار انى كنت فى التحرير يعني وبيطمنوا عليا علشان حالة القلق اللى فى البلد .. ومن غير ما اعرف زينوها وكتبوا عليها Happy Birthday Dodo



وتانى يوم اللى هو الجمعه (علشان اجازتى يعني.. اول اجازة بعد عيد ميلادى ) .. عملولى كل حاجه نفسي فيها او حلمت بيها فى يوم من الأيام .. وأكتر كمان

كان فيه حد متفق معايا هو واتنين من اصحابى انهم هيعدوا ياخدونى من تحت البيت بالعربية ويودونى (مكان ما) علشان احتفل بعيد ميلادى .. وقبل المعاد اللى متفقين عليه بساعه بالظبط لقيت حد بيكلمنى بيقولى بصى كده من البلكونة !!!!

انا بعد المكالمة دى قلبى دق جامد قوى .. ولان الساعه 10 ونص صباحا يوم الجمعه الشوارع بتبقى هادية فانا سمعت شوية اصوات فى الشارع حسيت ان فيه حاجه مش طبيعيه .. فجريت على ماما فى المطبخ بقولها وانا صوتى بيترعش الحقيني يا ماما دول اصحابى شكلهم جولى تحت العمارة وسبتها وجريت برضه على اوضتى جبت الاسدال ولبسته بسرعه وطلعت بحذر شديد من البلكونة .. فلقيت اصحابى وافقين على الرصيف اللى فى نص الشارع .. لابسين تى شيرتات بيضا مكتوب عليها Happy Birthday Do'aa وماسكين بلالين لونها أحمر (لونى المفضل) تخيلوا ان كلهم لابسين التى شيرتات ونازلين بيها من بيتهم من الصبح بدرى قوى مخصوص علشانى انا .. يا نهار حب وجدعنه !!! (الله اكبر علينا)

 نزلتلهم بعدها بشوية .. بعد مالبست باسرع سرعه ممكنه .. واخدونى فى العربيات بزفه عروسة .. وبعد شوية من الطريق ربطولى عيني بايشارب اسود علشان ما اشوفش اى حاجه وفضل يلفوا بيا بالعربيات وخلاص فى قلب المنطقه .. لحد ما اخدونى على الجنينه الكبيرة اللى دخلتها برجلى وانا مربوط عيني .. (علشان كنت دايما بقولهم ان نفسي احتفل فى مكان مفتوح نجرى ونلعب فيه براحتنا) .. وفاجاونى تانى جوا الجنينه بهديتهم اللى هى عبارة عن صورة مرسومة ليا بالفحم .. وانا كان واحده من امنياتى فى الحياة انى ارسم صورة ليا بجد .. مش بقولكم حققولى كل امنياتى واكتر كمان 
(تانى .. الله اكبر علينا)

صدقوا اصحابى لما قالولى ان عيد ميلادك السنة دى عمرك ما هتنسيه .. وفعلا عمرى ما هنساه ابدا ابدا ابدا
الحب اللى انا عيشته اليومين اللى فاتوا .. الحب الصادق اللى طالع من قلبهم بجد .. الكلام اللى كل واحد كتبهولى فى اخر اليوم واللى بيوصف الحالة اللى ما بينا .. واللى خلانى دمعت وبشده وانا بقراها

اصحابى اللى ما فيش بينى وبينهم ولا بين اى حد فينا والتانى اى نوع من انواع المصلحه باى شكل من الاشكال .. واللى بيجمعنا بس الحب والصداقة والأخوه والكلام اللى ما بقيناش بنشوفه دلوقتى وبنقرا عنه بس فى القصص والروايات بتاعت زمان .. ودى هى الاخلاق الحقيقية اللى المفروض تكون موجوده فى اى علاقة بشرية بين اى مجموعه اصحاب.

اصحابى اللى حسسونى يعنى ايه حب، ويعني ايه رضا ربنا عليك بانه يحبب فيك الناس .. هو ده بقى عندى الحب الحقيقي اللى اى انسان المفروض يطلبه ويتمناه ويسعى انه يوصله .. حب مالهوش شروط ومش مربوط بهدف معين ولا مكان ولا زمان

الفلانتين ايا كان بلده فهو حاجه حلوة اكيد ومبهجه .. والحب بين واحد وحبيبته شيء من اروع الاشياء فى الحياة واحساس ما يتوصفش فى حلاوته ولا فى فرحة القلب بيه .. بس حقيقي بعد التجربة اللى عشتها مع اصحابى اتأكدت ان اللى ما عندهوش اصحاب بيحبوه وبيحبهم هو ده اللى فايته كتير فى الدنيا بجد وما يعرفش يعنى ايه حب.