الثلاثاء، يونيو 24، 2025

شوية فضفضة

 فى وقت مضى من حياتى كانت الكتابة هى صديقى الأوفى، لم أكن أتوقف عن الكتابة ابدا. كنت أكتب بشكل يومي وعدة مرات فى اليوم، كانت الأفكار تنساب من عقلى كسهولة انسكاب الماء من الكوب.

أعتقد أن للأمر علاقة وثيقة ب (روقان البال) كما اسميه. فمنذ عشرة أعوام وربما أكثر كانت دنيتى أقل ازدحاما بالأحداث والأشخاص والمشاعر. 

كانت الأفكار مندفعة عفوية وبسيطة وممتلأه بجنون وعنفوان الشباب ونشاطه. ربما انا مازلت صغيرة نسبيا ومازلت بالأرقام والأوراق الرسمية فى سن الشباب ولكن النفس والروح امتلأت بالأحداث والمشاعر والوقائع التى تثقلها وتسحبها عند اى اندفاع او انطلاق.

أصبحت الكلمات ثقيلة فى الخروج والأفكار مربوطة بمئات الحبال عند مجرد التفكير فيها.

انه ذلك الشيء الذى يطلقون عليه "المسئولية" ومعه بعض الخوف عند معرفة الواقع. مع بعض الادراك للحياة وسنتها وطبيعه البشر. يالله .ليت الزمن توقف عند المرحلة الجامعية وروح المغامرة والانطلاق وحب الحياة والسفر 

فى كل مرة اعود للكتابة واعد نفسي بالاستمرار فيها تجبرنى الحياة على التوقف بطرق شتى، فانا وللاسف اصبحت املك روح شديدة .

.الهشاشة  تقاوم فى تحدى وصمت حتى تتمكن من الاستمرار فى الحياة. وعندما أكتب أشعر وأن قلبى يريد أن يبكى فتؤلمنى الكلمات

وفجأة كما حدث الان تتوقف اندفاع الكلمات فى عقلى فلا أدرى ماذا أكتب أو أقول وكل ما أبحث عنه هو لحظات عابرة من الهدوء لينتهى اليوم ويأتى اخر غير غدا .. وتستمر الحياة

ليست هناك تعليقات: