الجمعة، سبتمبر 02، 2011

التقينا اليوم



تبتسم وتبتسم .. بل ربما ترقص حتى وهى فى قمه الإرهاق، فكل شيء يهون بعد ان رأته، بعد ان لمست يده أخيرا

لم يكونا على موعد، فهما دوما ما يتلقيان بلا ميعاد ودوما ما تسعى هى الى لقائه ومحادثته، وبرغم عدم اهتمامه او محاولته الوصول اليها الا انها لا تبالى، لا تفكر، فهى لا تهتم بمن يتقرب الى من!!  المهم عندها ان تحيا بجواره لحظات حتى لو أُجبرت على الوقوف من بعيد والنظر اليه، فتكون فى قمه سعادتها عندما تراه يتحدث ويبتسم .. فهو يبدو بخير .. وتتألم عندما تراه مريض او متعب .. او يمسسه مكروه .. بل يقتلها رؤيته يتألم او يقول آآه .. حتى لو كانت تلك الآه التقليدية التى تخرج مننا فى اليوم مئات المرات.

واليوم حين رأته كانت كعادتها فى شوق الى لقياه، تحادث نفسها وصديقاتها بانها لا تحبه وبانه صديق كغيره من الأصدقاء لكن فى أعماقها تدرك انه ليس كغيره من الأصدقاء، فقلبها لا يهفو ويرفرف مع غيره كما يفعل معه، ويدها لم يشتعل بداخلها الحنين الا عندما لمست يده الدافئه فى سلامه السريع  رغم انها ومنذ سنوات تمتد وتسلم على كثيرين غيره، لكن فى يده يوجد اكسير لا يوجد عند غيره من الرجال.

تذهب الى كتاب مذكراتها لتسجل اليوم فى التاريخ، انه ليس اول يوم تلقاه، ولن يكون الأخير، وليس يوم اعتراف بحب احدهما للآخر، ولا اى علامه مميزه اخرى من تلك العلامات المشهوره .. لكنه يوم احتضنت يدها يداه لجزء من الثانيه وهى فى أشد لحظات الشوق اليه، وانما ليست يدها فقط المشتاقه بل انها كلها بكل كيانها له مشتاقه.
 
تكتب فى مذكراتها، انه اليوم .. ولا يهم التاريخ فهو فى قلبى محفور .. لكنه كان اليوم .. رأيته وحادثته واقتربت منه .. امسكت يدي يده ،، واحتضنتنى عيناه .. وفتحت له قلبى .. وازداد حبه بداخلى فوق ما انا فيه بكثير

ان اليوم .. ادركت ان وجوده مهم .. وان قولى انه شخص غير مهم هراء .. وادركت ان عيناه جميله . وان النظر فيهما نعمه من الله ..

ليست هناك تعليقات: