الاثنين، يناير 03، 2011

كلنا مصريين

كلنا مصريين

كانوا زمان واحنا صغيرين فى المدرسه بيقلولنا الجمله دى "الدين لله والوطن للجميع" وكنا بنسمعها واحنا مستغربين ومش فاهمينها ..

زيها زي حاجات كتير بنشوفها ونسمعها فى طفولتنا ومش بنفهمها غير لما نكبر والدنيا تلف بينا وتورينا حاجات كتير ..

دلوقتى .. ودلوقتى تحديدا كان نفسي حد يطلع ويقول الجمله دى لكل الناس .. الدين لله والوطن للجميع .. يعني انت مسلم، مسيحي، يهودى .. انت بتعبد ربنا مش بتعبد بشر، عبادتك ومعتقدك، إيمانك أو كفرك ربنا وحده اللى يعلمه، وربنا وحده اللى هيحاسبك عليه، لأن ربنا وحده اللى يعلم أهل الجنه وأهل النار .. وما فيش أى بشر مهما يكون مين يقدر يحاسب بشر زيه ويدخله الجنه أو النار ..

لكن فى دنيتنا وفى أرضنا ووطنا اللى احنا عايشين فيه لينا قانون بيحكمنا .. زى ما ربنا ليه قانونه ودستوره فى كل دين .. فى وطنا لينا اخوات عايشين معانا وبشر زينا، والقانون والوطن اللى بيدينى حق لانى انسان عايش فيه بيدي نفس الحق لكل البشر اللى عايشين معايا فى نفس الوطن ..

يعني الوطن لما بتجيله مجاعه ولا متحل بيعتدى عليه، ولا لما يحل بيه جفاف او اعصار او زلزال .. بيصيب الوطن كله بكل أفراده، مش بيقسمهم مسلمين ومسيحين ويهود، يعني الزلال لما بيجي مش بيقول انا ههد بيوت المسلمين النهارده والمسيحين المره الجايه، بيزلزل الأرض اللى واقف عليها المسلمين والمسيحين، الأرض اللى واقف عليها المصريين !! ..

نفس الأرض اللى بترزعها ايد المصري وبتنبت ، بيزرعها مصري مسلم او مسيحي، والأرض مش بتسأل عن دين اللى زرعها ولا عن دين اللى أكلها، لكنها بتنبت على أرض مصريه بايد فلاح مصري.

هما المصريين، اللى بيتلموا ويفرحوا كلهم لما منتخب مصر بيلعب ضد اى فريق تانى، وهما اللى نزلوا يهتفوا فى الشوارع جنب بعض لما مصر كسبت كاس الأمم، وهما اللى اتحدوا وأخدتهم عصبيه الوطن وقالوا احنا مصريين لما الجزائريين أذوا أهل وطنهم فى السودان.

هما المصريين اللى رسموا بايديهم شعار الهلال وهو حاضن الصليب، ورفعوه علم ليهم أيام سعد زغلول، ووقفوا قدام الاحتلال اللى حاول يفك وحده المصريين، وقالوا احنا مصريين، كلنا مصريين.

لو كل واحد فينا بص حواليه فى أصحابه وجيرانه ومعارفه، فى صاحب السوبر ماركت اللى تحت العماره، او الفكهانى اللى على ناصيه الشارع، فى زميله فى الشغل، او مديره، زميله فى الكليه او حتى فى المدينه الجامعيه..

هيلاقى حواليه مسلمين ومسيحين، هتلاقى ليك جار مسلم بيحبك وبيسأل عليك دايما وبيعتبرك أقرب ليه من أخوه، و أنت هتلاقى ليك صاحب مسيحي قريب منك جدا وبتحب تتكلم معاه وبترتحله، يعني بص حواليك وهتلاقى ناس كنت فاكرها مسلمه وكنت بتحبها قووى وبعد كده اكتشفت انهم مسيحين، وهتلاقى ناس مسيحيه بتحبها قووى وبعد كده تكتشف انهم مسلمين.

يعني وحدتنا وحبنا لعبض "كمصريين" مش بتعتمد على الدين، لكن بتعتمد على الإنسانيه .. يالا نحب بعض .. ويالا كلنا نعيش تحت اسم "مصر" .. ونرجع من تانى نرفع شعار .. "الدين لله والوطن للجميع" .


هو ده الحياد الإعلامى الصح ..
لان اللى ماتوا كلهم مصريين
مسلمين أو مسيحين مش هتفرق
لأن الموت ما بيفرقش !!
 
 
كتبه: دعـــاء جميل
فريق الكتابه ،عيد الإنتماء
3-1-2011

ليست هناك تعليقات: