السبت، مايو 22، 2010

لأنى أنثى ..!



اعتدت الأمر .. نعم اعتدته .. فمنذ أن وُلدت وصدرت الوأوأه الأولى لى وانا على هذه الحاله .. وان أردتم الصدق اننى بهذه الصوره حتى من قبل ان اخرج للدنيا وأرى ضوئها .. منذ ان كنت فى رحم أمى .. نعم اننى أنثى.
اعتدت كونى أنثى، واعتدت كل الأمور الأنثويه .. مرها قبل حلوها
اعتدت ان أمضى وقت اطول من اخى فى الاغتسال حتى اتمكن من غسل شعرى الطويل.. وتمضيه وقت مماثل وانا ارتدى ملابسي
اعتدت على نظرات جائعه واخرى معجبه وكلمات تقال لا ارمى لها أذن.
اعتدت ان اسمع تلك الكلمه كثيرا "ما ينفعش لأنك بنت" فلا يمكننى الخروج فى اى وقت لأننى أنثى، ولا يمكننى الرجوع للمنزل بعد منتصف الليل ولا حتى قبله بساعات قليله فقط لأنى أنثى.
نعم .. نعم، انها أمور تقليديه معتاده فى حياه اى أنثى مثلها مثل تناول الطعام فى حياه اى رجل.
ربما أنا لم اعتدها لكنى أحببتها، شعرت فيها بشيء من التميز .. نعم فأنا أنثى وهذا ما يميزنى
فشعرى طويل ليعطينى جمالا وضياء .. ولهذا علىّ الاهتمام به حتى يظل دوما فى أبهى صوره وذلك يأخذ منى وقتا فى غسله، ومثله ملابسى .. فانا لا اهتم كثيرا بالزينه ولكنى انثى و ارتدى الحجاب .. ولابد ان أخرج فى صوره راقيه ولذا يستلزم الأمر منى بعض الوقت .. وهذا يميزنى ويجعلنى فريده.
حتى تلك النظرات الجائعه والتى يحمينى منها حجابى .. لم أحبها يوما ولم أقبلها ولن أقبلها .. لكنها ضريبه لكونى مميزه .. ضريبه كونى أنثى.
ثم من قال انى اريد ان أتاخر فى العوده للمنزل؟؟ ان الأميرات لا يتأخرن بين عامه الشعب

نعم اننى أنثى .. وهذا ما أعشقه فى نفسي
فالانثى هى الأم .. هى الحنان والحضن الدافيء والقلب الذى ينبض بالحب ليلا ونهار
الانثى هى الزوجه .. هى السكن وام الولد .. هى الحضن الذى تلجأ له لتشكى له وتغتسل بداخله وتتطهر من خطاياك فيُغفر لك.
الانثى هى ابنتك .. هى الضحكه البريئه التى تحضنك برقه، هى موج البحر الذى يزور شاطئك حين يهجره المصطفين
الانثى هى  .. هى أنا !
هى قلبى العاشق .. وعينى التى تهوى .. ودموعى التى لا تجف من لهفه او شوق

هناك تعليق واحد:

محمد بدر الفقير لرحمة وعفو الله يقول...

ابنتي العزيزة دعاء
قريت هذه الملحوظة بالفيس بوك ..ودخلت هنا لاهنئك علي مشاعرك واساسك القيق النبيل ..
اجمل الامنيات لكي واكثر الله من امثالك .وحقق لكي كل ماتتمنين آمين واتمني ان تشاهدي مدونتب المتواضعة ووشكراجزيلا..
محمد بدر