الأحد، نوفمبر 09، 2014

مش كل الحاجات تتفهم .. لكن تتحس

أدرك جيدا انها حالة عجيبة لا تفسير لها .. انها ليست الفكرة البديهيه التى جالت بخاطرك نعم ربما تحمل بعض معاني تلك الفكرة لكنها بداخلى اشياء اخرى كثيره جدا جدا ..
لم اعتد ان اشعر بشيء رائع كهذا وأظل صامته .. فبرغم كافة المخاوف القاتله بداخلى والأفكار التى تطاردنى من فكرة الكلام ومن فكرة وجود مثل ذلك الشعور العجيب الا انه دوما ما يكون اقصر الطرق واصعبها هو الكلام.

البشر لا يتحكمون فى مشاعرهم وادراكهم للأمور .. فرغم قوتنا التى ندعيها والسيطرة التى نحاول ان نفرضها على تصرافتنا وأفكارنا طوال الوقت الا ان الامر عندما ينتقل من العقل الى القلب فاننا فجأه نتحول الى أطفال فى بدايه مرحلة تعلم الكلام .. ننسى اكثر مما نتذكر من الكلمات .. لا نعلم ماذا نقول لنعبر عما نشعر به، فنرى الاشياء دوما بلونين لاننا لا نعرف سوى اسمين "الابيض ، والأسود" .. نتصرف بعفوية مبالغ فيها دون ادراك لحجم المآسة التى فى انتظارنا.
فى عالم الكبار .. عالمنا الحقيقي الواقعى البعيد عن كل خيالات الاطفال الساذجه لا يوجد مجال للعفوية والانجراف وراء المشاعر والاحاسيس المجردة .. فالحياة تآبى ان تهب سعادتها لمن ينتظرها ، لمن يريدها.. بل على العكس تماما فان ما ترغب فيه بشدة تأخذه الحياة منك بمنتهى القسوة وبلا رحمه .. انه قانون الحياة!

لا أحمل اى اجابات عن اى أسئلة من نوعيه الاسئلة السخيفة تلك .. متى ولماذا وكيف؟؟ لا احمل اى تفسيرات لاى شيء ولا ادرك ماذا يحدث لى او من حولى .. ان كل ما يحدث انما يحدث رغم عنى .. رغم كل محاولاتى الفاشلة للغايه فى منعه والبعد عنه بل ايضا الهروب منه الا انه كان كلما بعدت عنه يقترب منى اكثر .. وكلما ذكرت نفسى انها مجرد اوهام وخيالات فى راسى اجد امامى بعض العلامات التى تمدنى بالأمل انى على الطريق الصحيح ولا داعى للهروب والابتعاد .. العلامات المضيئة فى وسط الظلام التى تبث الطمأنينه ، أما متى وكيف ولماذا ولما و.. ؟ اسئلة سخيفة تجرحنى وتؤذينى قبل ان تشغل فكرى .. فلأول مرة فعليا لا اجد عليها اجابات ولا أرغب فى الحصول على واحده ايضا ..اعتقد ان أجمل الاشياء جمالها فى تظل مبهمه بلا منطق وبلا أسباب

الان ينبغى ان أقتل الجنين وهو فى ايامه الأولى .. أقتله قبل ان تبث الروح فيه ويصبح قتله محرما .. أقتل الجنين رغم علمى انه لم يذنب فى شيء وان ما حدث لا أحمل ذنبه ايضا فى شيء ولكنى مجبره على ذلك حتى اتمكن من محاولة الحياة مرة آخرى ...








ليست هناك تعليقات: