الثلاثاء، ديسمبر 20، 2011

فالصمت فى حرم الجمال .. جمال



فى بعض الاحيان يكون الصمت لغة اعظم من مئات الكلمات بمئات اللغات
واحيانا اخرى تكون الدمعه اعظم تعبير عن مشاعر لا تصفها مجلدات من المعجم الوجيز

وكما قال الشاعر الصمت فى حرم الجمال جمال ..
فالصمت فى حضرة المحبوب ..
الانصات الى جمال سكوته ..
عظمة صمته
ورقة انفاسه
انها احدى متع الحياة التى لا يشعر بها كل انسان

فقليل هم من يتذوقون الجمال فى الاشياء البسيطة التى تمر على كل الناس
لكن الجمال الحقيقي يكون فى بعض الكلمات الصغيرة الغير مقصودة
تلك الكلمات التى تخرج بين سطور الكلام
لتقول قصص ورويات لا يقولها الحديث الطويل

تبدأ الموسيقى .. وتشتغل الأنغام
فتدور الأماكن من مكانها وتتبدل الأحول الى غير حال
فنجد اشخاص نعرفها او كنا نظن اننا نعرفهم وقد اختلفوا
صاروا "ربما" اقرب الينا من ذى قبل
وربما صرنا نعرفهم اكثر قليل من ذى قبل
ضاقت المسافة التى كنا نتركها بيننا وبينهم
وفتحت الابواب والنوافذ بيننا
فصار الطريق اليهم ومنهم اسهل واقصر

وتستمر الموسيقى .. ومع كل دقائق تمر يرتفع صوت الطبول عاليا
انها ليست المعركة ..
لكنها طبول القلب المنهمك فى الرقص .. ودقاته
تعلن عن اشياء غريبة تمر به للمرة الأولى
جنود غير مسلحين باى نوع من اسلحة فتاكة
كل ما يمتلكونه بعض الورود والعطور والألوان .. 
انه غزو منظم لتحويل سواد الليل وعتمته
الى نهار مشرق مزدهر ..

انه خليط بين الصمت والدموع
رقى المشاعر التى لا ترتقى الا بالانصات لدقات الطبول والابتعاد عن صخب الحديث
انها الاحاسيس الجميلة والتفاصيل الصغيره التى من الصعب ان نجدها
واذا وجدنها .. من الصعب ان نتركها ترحل

ليست هناك تعليقات: