شمعه ذكرياتى

كان ينبغى ان تكون الليلة هى ليلة مميزة فى تاريخنا .. نرقص انا وانت تحت اضواء الشموع حتى الصباح .. نتحدث فى اى شيء وفى كل شيء سويا حتى مطلع الفجر ..

كان ينبغى الليلة ان نشعل شمعه جديدة لعام جديد تبدا فيه حكايتنا وكتاب عشنا بداخله لسنوات

لكن "كان" هى صيغة الماضى والماضى ابدا لا يعود .. وما عشناه بالامس ربما يظل مجرد ذكرى عشنا فيها ومهما طالت السنوات فهى فى الماضى وفى ذاكرتنا مجرد لحظات .. واقصى ما يمكننا فعله عن تذكر تلك المدة الطويلة هو التنهد .. وقولنا آآآآآه طويلة .. بلا تعليق وبدون كلام.

سأشعل انا الشمعه الجديدة .. ربما هى ليست شمعه وجودنا معا لعام جديد ولكن شمعه وجودى انا فى الحياة لعام جديد .. شمعه أمل أوقدها لكى اذكر نفسي بانى مازلت على قيد الحياة  ..

شمعه تنير فى قلبى الظلمة التى تركتها ورائك عندما توقفنا فى منتصق طريق مجهول المعالم وقررنا الفراق والوداع .. والوحدة

وفى حياتى ان لم تكن الليلة مميزة بوجود شخصك او شخص غيرك فيها ساجعلها انا مميزة بوجودى فى حياتى .. وبوجودى فى الحياة

ما كان يبنغى حدوثه ليس بالضرورة ان يحدث ..  المهم ان ما يحدث كان ينبغى حدوثه

وان لم تفهم جملتى .. لا يهم .. فقد جاء الوداع وافترقنا وربما احد  اسبابه هو جهلك للغتى .. جهلك فى التعامل مع افكارى ومشاعرى وجرائتى وبرائتى .. 

عزيز الراحل عن حياتى .. أرسل لك رسالتى تلك لتعلم ان التقليد القديم مازل موجود

شموع كثيره فى ارجاء المكان

رائحه بخور عتيقه

موسيقانا الكلاسيكية الخافته ..

لكن هذا العام ازدادت عليها بعض من دموع عيني

ترقرقت دون ارادتى عند تذكرى للحظات سعادة عشتها مع شخص لن اراه فى حياتى مجددا بسبب غبائك او غبائي.

لم افتقدها ولا اتمنى عودتها .. بل انى اندم انى عشتها معك انت .. وكنت اتمنى ان اعيشها مع ذلك الشخص الوحيد الذى ساعيش معه واقاسمه ما تبقى من عمرى