كنت أبحث عنه بعينى بين عيون البشر، ليجمعنا هذا المكان بعد غياب دام سنوات طويلة، غياب لم اعرفه فيه ولم يعرفنى، لكننا كنا أقرب الى بعضنا من العالم كله.
بدقات قلب متسارعه متلهفه، اتمنى ان تجرى عقارب الساعه من مكانها حتى يحين موعدنا، لأراه أخيرا بعد هذه الشهور الطويلة من الحديث على (الفيس بوك)، اراه امامى حيا متحركا.
مد لى يده بالسلام، فترددت للحظات، اتمنى ان ارتمى كلى بين احضانه وليس فقط ان اترك يدى بين راحتيه لحظات، لكنى ادركت استحاله ذلك امام هذا الجمع من البشر، فمدت يدى على استحياء، لكنه تمسك بها كانه غريق فى بحر عميق ويدى هى طوق نجاته الوحيد.
لم نتبادل حديثا سوى بعض كلمات السلام والترحيب، لكن اعيننا تبادلت اعظم حديث فى العالم، حديث المشتاق عندما يقابل محبوبه بعد فراق طويل، ذلك الحديث الذى يغرق فيه اثنين لا يفهم من حولهم منه اى شئ
سرعان ما انتهى الحفل وجاء موعد الرحيل، نظرت اليه بعينان تملاهما الدموع والرجاء، كانى اتوسله الا يترك قلبى يضيع فى طرقات الحياة وحيدا، بعد ان تذوق حلاوه وجوده فى الحياه، فنظر هو لى نظره المحب الرقيق، الذى يكفكف دمع محبوبه ويطمئنه انه فى حياته باقٍ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق