من اجمل لحظات حياتى واطولها أيام (الحمل), اللحظة اللى عرفت فيها انى حامل, حسيت كان ان الدنيا مش "سيعانى".فكرت اكلم ماما ابلغها الخبر, بس بعد ما مسكت الموبايل رجعت فى كلامى, ما فيش حاجه فى الدنيا هتعوض فرحه هشوفها فى عين امى لما تعرف الخبر ده منى.
اخدت تاكسى وطيران على بيت بابا, حسيت من عين امى ان عينى فضحانى, اصل الفرحه ما بتدراش يا ناس!, بصيت فى الأرض وقعدت ألعب بصوابعى من كسوفى وايدى عرقت وقلبى دق بسرعه وحالتى كانت حاله, بس فى الاخر لسانى نطقها "بأعجوبه" ... انا حامل.
حسيت انى بتباس كتير اوى, بابا على شمالى يبوس فيا, وماما على يمينى بتبوس وتعيط, من فرحتها بيا طبعااا!
اترميت فى حضنها على طول .. يااااااه ده أنا كنت محتاجه الحضن ده اوى. ازاى كمان كام شهر هكون أم مسئولة عن تربيه طفل وهاخد بالى منه,و انا لحد دلوقتى محتاجه لحضن امى ومحتاجه اللى ياخد باله منى.
ما رجعتش بيتى يومها, كلمت جوزى قلتله انها طقت فى دماغى نتغدى عند ماما النهارده وهو سلم امره لله وجه, اخدته على أوضتى علشان أقله الخبر, و اترمي فى حضنه براحتى من غير ما اتكسف من ماما او بابا, الفرحه اللى شفتها فى عينه, شالت من جوايا اى خوف من الحياة الجديدة اللى انا داخله عليها.
مش عارفه فترة الحمل مرت عليا ازاى, كنت باحسبها بالساعه مش بس باليوم, اتكورت وبقيت عامله زى البطايا بس كان حبيبى دايما يقولى, بحبك حتى لو بقيتى شبه الفيل أبو بزلومه :)
لما معاد الولادة قرب ورحت المستشفى, حسيت ان كل التجهيزات اللى عملتها الفترة اللى فاتت طارت من دماغى, بس وجود حبيبى وماما جنبى هونها علىّ, وجت اللحظة اللى استنتها من اول ما وعيت على الدنيا وحسيت بأنوثتى وكينونتى, يوم الجمعه وبعد أذان الضهر بحاجه بسيطة, سمعت صوته "بيؤؤ", حسيت كأن كل التعب الى انا فيه راح مع الصوت الجميل ده, اللحظة دى مهمه اوى فى حياتى, اصلها لحظة فاصلة ما بين كونى امرأه عاديه, وما بين كونى أم مسئولة عن حياة طفل,واللحظة اللى شلته فيها, كنت حاسه انى بحلم, مش مصدقة ان الملاك ده كان عايش جوايا, مش مصدقه انه جزء منى, هيكون ابنى ومسئول منى زى ما كنت انا بنت لأمى وأبويا طول العمر اللى فات ده, فى اللحظة دى بالذات عرفت قد ايه ماما بتحبنى, ولما بدأ "يزمزأ" كده ويعيط, عرفت برضه قد ايه امى بتخاف عليا.
مش هقدر أقول يارتنى بقيت أم من زمان علشان اعيش كل الاحاسيس الحلوة دى, و ده لان كل حاجه لازم تحصل فى وقتها علشان نستمتع بيها, أنا بس هدعيلك ربنا يسعدك ويبارك فيك ويخليك ليا.
على فكرة, انا ما اتجوزتش علشان اخلف, انا بس كنت مستنيه الزفه فى عدد أغسطس الى فات فالطبيعى بعد الجواز يبقى فيه أولاد وكده يعنى.
دعــــــــــــاء جميل
كلمتنا
عدد رقم 118
نوفمبر 2009
هناك تعليق واحد:
ههههههههههههههههه حلوه
إرسال تعليق