وأظل دوما عشيقته التى لا يستغنى عنها ولا يستطيع ان يظل بجوارها اكثر من بضعه ساعات فى اليوم.
نمضى معا تلك الساعات الخاطفة فيشعرنى انه لن يتركنى لارحل وبانه لا يستطيع ان يحيا لحظات بدون وجودى فى حياته، وبعد ساعات قليلة يمللنى ويسألنى ان اذهب فلديه امرأه غيري ليعود اليها، امرأة اخرى تحتاجه ولا يستطيع هو ان يتخلى عنها من اجل ايا من النساء.
لا اعرف ماذا اعنى له وما هو دورى فى حياته؟؟ وكيف يتمنانى ولا يتحمل دلالى عليه فى بعض الاوقات عندما امثل امامه انى سابتعد ولن اعود الى احضانه من جديد، وكيف يتركنى بعدها ليذهب لاحضان امرأة آخرى.
اعرف انه متأكد من عشقى له وانى مستعدة ان اظل على هذه الحالة من الوصل والفراق ولن أمل منها ابدا، فهو يعرف كم اعشق فكرة وجودى فى حياته باى صورة من الصور، سواء اكنت انا الاهم بين النساء فى قلبه او كنت اخر اهتمامته، ففكرة وجودى فى حياته هى احد اجمل احلامى، بعدها تصبح باقى الاحلام متساوية.
يطلقون عليا لقب مجنونة، ويتسائلون كيف اعشقه وكيف اتقبل فكرة وجوده بين احضان امراة غيرى بهذا الهدوء والسكينة، يتسائلون ويتهامسون من حولى كثيرا، معتقدين انه ولا بد من وجود ذلة او مشكلة تجمعنى به ولا تجعلنى قادرة على تركه والحياة بدونه.
لا يدركون انى لست بهذا الهدوء الذي يظنونه وانى اموت فى نفسي كل ما تخيلت نظراته تلك بكل ما تحمله من حنان وهى تنظر الى امراة غيرى، وكل ما تخيلت ان قلبه الذى اذوب فيه عشقا تدخله غيري من النساء وانى لست الوحيدة الموجوده فيه كما هو الحال فى قلبى الذى لم ولن يدخله غيره من الرجال، وعندما اتخيل يده وهى تلمس امرأة غيري وانا دوما اترقبها من بعيد اتمنى فقط ان اسلم عليه لتضم يدي يده لحظات اشعر فيها بدفئه. لكن هذا العذاب الذى اعيشه هو سبيلى الوحيد للبقاء بجواره، للبقاء فى حياته، للبقاء على قيد الحياة.
ان احصل على لقب عشيقته، عشيقته التى لم يلمسها ولم يمارس معها الجنس كما يدور فى خلد الكثيرين عن لقب العشيقة، انما انا عشيقته التى يمضى معها الوقت فى حديث رقيق عن كل ما يمكن الحديث عنه فى الحياة، عن مبارة كرة قدم، وعن كتاب قرأناه وبعض ابيات شعر نتذكرها سويا، نتحدث عن مستقبل لا ندرى ملامحه، يحلم باشياء تخصه ويشاركنى فى نقلها، لا يضعنى على خريطة احلامه ولا يطردنى كذلك، انما يجعلنى اتسائل مائة سؤال دون الحصول على اى اجابات.
اظل عشيقته التى يتأمل فى عيناها بذلك الغموض فلا أفهمه، هل هو نوع جديد من الحب ام تعجب من حال امرأه "مجنونه" تمضى عمرها دون اى أمل فى حياة مستقره كباقى النساء، تمضى عمرها من اجل الوجود فى حياة يوجد هو بها.
ورغم يقينه انى احبه، انى اكثر من احبه بكثير ... فانه لا يقدم على خطوة اكثر من الكلام والنقاش، التأمل والتعجب والصمت، يمارس هواياته المفضله فى الهروب من قلبى، ويذهب لآخري تعطيه ما يريده ليجبر نفسه على عدم الاستسلام الى حبى. او ليقنع نفسه انه غير مخلص فى الحب فلا ينبغى عليه ان يكون لأمرأه واحده ويظل ينتقل فى علاقاته من واحده الى اخرى ليظل يبنى فى تلك الحائط الغريبة التى تفصله عنى.
اعتقد انه يحبنى، ولماذا الاعتقاد!! بل انه احساس بداخلى انه يشعر بشيء من الحب تجاهى لكنه يخشى الاستسلام للحب كغييره الكثير من الرجال، يعتقدون ان الحب ضعف واستسلام، وان من الرجولة الا يحب كى لا يشعر بذلك الضعف، يخشون ان تتملكهم المرأه اذا ادركت انهم يحبونها فيفضلون ان يتملكوها هم فى رحلتها للحصول على حبه.
ورغم كل شيء ليس عنده استعداد ان يفقدنى، فحين ابتعد عنه قليلا فى محاولة لجعله يعترف بحبي ويدرك انى لابد وان اعتلى مرتبه اعلى من مرتبه العشيقة ما يلبث ان يهفو الىّ بشوق لا يستطيع ان يداريه وعندما يلحظ ابتسامتى المستمتعه بلهفته يتراجع سريعا لنبدأ من جديد حديثه عن معجباته والنساء من حوله، واعود انا لمكاناتى السابقة التى لا اتعداها ابدا، مجرد عشيقة يعود اليها عندما يشتاق، عندما تظلم الحياة له وتعطيه ظهرها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق