ودى التدوينة ال 10 اللى اكتبها تحت عنوان (عودة لنفسي) وسبحان الله انا كنت ناوية من امبارح ان دى تكون اخر واحده بالعنوان ده علشان ابقى قفلت ال 10 وبعد كده هكتب كل موضوع باسم مختلف ومنفصل علشان انا بحب الاعداد الصحيحه فقلت بلاش اختمها عند 9 او 11 او غيره ..
وبقول سبحان الله علشان اللى حصل امبارح هو اللى هيكتب النهايه للسلسله القصيرة دى بنفسه وحسيت انه افضل ختام ليها
امبارح الأحد الموافق 11 أغسطس 2014 انتحر الفنان الكوميدي الأمريكي روبين ويليامس Robin Williams
حسيت ان موته .. او بمعنى أدق انتحاره فى الوقت ده بالتحديد بيقدم رسالة شخصية ليا انا كدعاء وللعالم كله ..
دايما لما بنشوف حد بيخرج كتير وبيتصور وبيضحك وبيهزر كتير .. دايما فى اعتقادنا ان الشخص اللى بيضحكنا ويجمعنا وسبب فى فرحتنا هو اسعد انسان فى الدنيا .. ودايما دايما دايما ( 3 دايما) بنحسده على روقانه وعندنا الاعتقاد المتأصل ان الشخص ده من اسعد المخاليق على الأرض وما عندهوش اى منغصات او كلاكيع او وجع او مشاكل او اى حاجه كده ولا كده فى حياته !!!
روبين ويليامس اثبت كذب النظرية والاعتقاد ده .. اكتر ممثل ضحك جيل بحاله ورسم الابتسامه على وشه وجوا قلبه كان عنده مشاكل ومنغصات فى حياته وصلته لمرحلة الاكتئاب اللى ادى الى انتحاره فى الآخر!!!!!!!!!!!!!!!!
الشخص اللى بيقع على كتفه مسئولية اسعاد الاخرين فى الغالب بيكون افشل واحد فى اسعاد نفسه وفى الغالب كمان بيحاول طول الوقت يكتم جوا نفسه كل الحاجات اللى بتضايقه علشان ما يبوظش الصورة الحلوة اللى فى ذهن الناس اللى حواليه .. وعلشان يفضل دايما سبب فى فرحتهم ولانه ما بيحبش ابدا انه يضايق حد او يكون حمل على اى حد مهما كان قريب منه.
السعادة .. الحقيقة اللى حيرت البنى آدم من يوم ما ربنا خلق الأرض ولحد ما ياخدنا كلنا عنده .. السعادة اللى مكمنها الحقيقي فى رحلة البحث عنها مش فى الوصول اليها لانها مش غايه بنوصلها لكنها رحلة بنعيش فيها ومرحلة طويلة لازم هنمر بيها فى وقت ما من حياتنا.
السلام النفسي والاحساس بالأمان والاستقرار والراحه والحاجات الحلوة اللى الواحد نفسه يعيش فيها وبيحس بيها دى مش سهل الوصول اليها وطول ما لسه فى العمر باقيه طول ما رحلة البحث عنهم ما بتنتهيش ابدا ومش هتنتهى.
وبمناسبه انى بكتب سلسلة اسمها عودة لنفسي فالحقيقة اللى انا توصلت لها ان الواحد من وقت للتانى فعلا محتاج يبعد عن كل الناس وعن كل الكون ويختلى بنفسه فترة حتى لو ما فكرش فى حاجه معينه او ما عملش حاجه معينه لكن كفايه انه يقعد شوية مع نفسه يسرح فى سقف الأوضة ويسمع مزيكا هادية ويريح نفسه من ضغوط الناس ومشاكلهم ومن التفكير فى اى حاجه .. بمعنى اوضح كأنه لمبه ولا جهاز كهربائي ومن وقت للتانى لازم نشيل فيشته ونريحه شوية ونسيبه يبرد كده علشان كتر التشغيل بيبوظه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق