وإنى أحبك

وإنى أحبك وماذا عساى ان أفعل وكيف بحق الله أن امتنع ؟؟

أحبك .. فأبكى حين تهرجنى وأبكى حين تقسو وأبكى حين أشتاق إليك .. وأبكى حين أذكرك وأنت بعيد فأحبك أكثر لأنك جعلتنى أبكى .. نعم فالبكاء جعلنى اشعر كم احبك، جعلنى اشعر انى انسانه وزاد من احاسيسى بانسانيتى وكينونتى كمخلوق ضعيف دوما فى حاجه الى خالقه فيدعوه الا اتوقف يوما عن حبك وأدعوه ان يحفظك لى ويبقيك سالما أمنا سعيدا.

واكره نفسي حين تفكر ان تقسو عليك او يصدر عنها فعلا يؤذيك او قولا يجرحك، اكرهها واخاصمها واهجرها ولا أصالحها الا بعد ان ترضى وتصفح وتغفر ..

حتى حين تخطأ وتثير جنونى وغضبى وجنانى، حين تفعل تلك الأشياء الغبيه الصغيره وانت على علم انى سأغضب منها وأثور .. فتمر برهه من الزمن وأجدنى أصالح نفسي عليك، اعلل لك كل اخطائك وابرر لك كل اقوالك وافعالك، فمهما تفعل اصفح عنك واسامح، وكان شيء لم يحدث ابدا

انه ليس ضعفا منى او انعدام لشخصيتى .. انه العشق الذى يفوق تصور اى بشر .. حبا يحوى بين طياته حب كل البشر منذ ان خُلقت الأرض إلى ان يرثها الله بمن عليها .. انه حب يجعلنى اراك بداخلى طفلا يداعبنى حين تغضبنى .. فلا أغضب لانى ارى الطفل الذى يداعبنى فييشغلنى عن ذلك الرجل الذى يغضبنى

استقرت روحى عندك واصبحت تتركنى كل ليله حين اغفو بعد طول تفكير وتذهب لترفر من حولك، لتأنس بوجودك وروحك .. فعندما ترجع روحى الى مكانها اجد رائحتك بداخلى .. فاستيقظ من نومى وانا متعجبه .. لماذا أحبك كل صباح اكثر من اليوم السابق!!

أحبك .. فأغير عليك بجنون .. أغير من نفسك عليك .. من عينيك حين تنظر الى وجهك فى المرأه وانا مشتاقه الى تلك العينين ومن يديك اليمنى اذ تلمس اليسري وانا اتمنى لو لمست فقط اطراف اصابعك .. أغير من كل النساء اذ ترى فيهم شيء جميلا او تشكر فيهم حسن صنيعا، أغير من كل الحسنوات المعجبات بقلبك وعقلك ودفئ مشاعرك ، اغير من هواء يمر عليك فترفر معه ملابسك فليتنى كنت ذاك الهواء .. وأغير من أصدقائك حين تحادثهم وانا مشتاقه لحديثك.

انى احبك .. فلا أجدنى افعلا شيئا الا ان أقولها  .. ولا يمر الوقت الا وانا افكر فيك وبك .. وكلما تذكرتك ازداد حبى وارتباطى بك، لا ادرى لماذا .. لا ادرى شيئا سوى ان هذا الحب هو  ما جعلنى احب الحياه، وانا لن اتخلى عن حياتى ، لن أتخلى عنك.